شباب حزب التحرير في الفوار يعقدون محاضرة "زمجرة الأمة في الميزان"
التفاصيل
ضمن الفعاليات التي ينظمها حزب التحرير في فلسطين, وتزامنا مع ما يجتاح المنطقة من ثورات وانتفاضات, عقد شباب حزب التحرير في مخيم الفوار جنوبي الخليل يوم السبت 16/4/2011 محاضرة بعنوان "زمجرة الأمة في الميزان"، وذلك في مسجد الفوار الكبير بحضور جمع غفير من الناس والوجهاء والأساتذة والمهتمين.
ركز المحاضر ضمن محاضرته على جانبين رئيسيين:
الأول: الركائز الفكرية التي يجب الانطلاق منها للنظر إلى انتفاضة الأمة وهي أربع ركائز:
1. الأمة الإسلامية أمة واحدة من دون الناس تتوحد على كتاب ربها وسنة نبيها وهي ترى في كل لحظة من لحظات عيشها أنها تعيش حالة غير طبيعية من التفسخ والشرذمة والضعف.
2. الأمة الإسلامية أمة مسئولة عن البشرية فهي التي كلفها الله تعالى عبء الرسالة بعد محمد صلى الله عليه وسلم تطبقه في ظل دولة الخلافة الإسلامية وتحمله رسالة هدى ونور للعالم أجمع.
3. الأمة الإسلامية بهذا الإسلام العظيم وبتحقيق الأساسين الأوليين يتحقق قول الله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أمة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }.
4. الأمة الإسلامية الأصل فيها أنها أمة عزيزة بربها وبدينها وبكتاب ربها ولن تجد العزة أو تعرف طعمها بغير أسس العزة {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}.
الثاني: بروز عدة حقائق استيقنها العارفون بالله قبل أن ترى في الواقع لأنها حقائق قرآنية قبل أن تكون وقائع:
1) هشاشة وضعف الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي لأنها نتيجة اغتصاب لسلطان الأمة.
2) إن أي عملية تغيير لا بد أن تكون قوة الأمة (الجيوش) مساندة لها وليس واقفة على الحياد فضلا أن يكون الجيش في صف الحاكم، وهذه الأخرى عرفها العاملون للخلافة منذ زمن من سيرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) وهي طلب النصرة.
3) الغرب الكافر لا يقيم وزنا ولا قيمة لأي من الحكام إذا لم يعد قادرا على تحقيق مصالحه.
4) أمة الإسلام أمة حية لن تموت مهما حاول الكفار تشويه طريقة تفكيرها وستقيم دولة الخلافة، قريبا بإذن الله تعالى.
وبين المحاضر أن السمة الغالبة على انتفاضة الأمة أنها انتفاضة ضد نظام الظلم والقهر والذل والاستعباد.
ثم بين المحاضر أن التغيير المنشود الذي تسعد به الأمة وتعز هو الذي يكون الإسلام سائد فيه ويكون السلطان للأمة تبايع خليفة على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) يحكم بين الناس بالعدل بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم.