ضمن الفعاليات التي ينظمها حزب التحرير في فلسطين, وتزامنا مع ما يجتاح المنطقة من ثورات وانتفاضات, عقد شباب حزب التحرير في تفوح-الخليل يوم الجمعة 15/4/2011 محاضرة بعنوان "الثورات في بلاد المسلمين ومنهج التغيير"، وذلك في مسجد تفوح الكبير بحضور جمع غفير من الناس يتقدمهم لفيف من الوجهاء والأساتذة والمهتمين.
بعد تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، ركز المحاضر في محاضرته على الثورات المباركة في العالم العربي، هذه الثورات، التي أثبتت حيوية الأمة وفاعليتها وأنها صاحبة السلطان، وقدرتها على التغيير، والتي أسكتت كل المشككين بقدرة الأمة على التغيير، ومن ثم تحدث عن المنهج الذي ينتهجه حزب التحرير في التغيير وبين أنه هو المنهج المنتج، القائم على التلازم بين الرأي العام و بين أهل القوة الذين يقفون مع مطالب الجماهير بقوتهم.
ثم تطرق المحاضر إلى حقائق لابد من إدراكها منها:
أن البطش الذي يرهب به الحكام الأمة ليس سوى حاجزاً نفسيا سرعان ما ينهار أمام أي تحرك حقيقي للأمة، لذا وجب على الأمة أن تتحلى بصفات الشجاعة والقوة، وأن تدرك بأنها قوية بدينها وإيمانها.
كما أثبتت هذه الأحداث مدى ارتباط الحكام والأنظمة بالقوى الغربية الاستعمارية، وأنهم لا يعدون مجرد أجراء وموظفين ومسيرين للمهام نيابة عن المستعمرين .
كما ثبت بالفكر والواقع أن الإسلام هو المبدأ المنقذ للبشرية جمعاء مما تعانيه من واقع اقتصادي كارثي، وواقع سياسي قاتم، وحياة ضنكا، فالإسلام هو المبدأ الذي يكفل تحقق القيم الرفيعة في المجتمعات الإنسانية ولا يغلّب القيمة المادية.
وفي نهاية المحاضرة بشر المحاضر الحضور بقرب بزوغ فجر الخلافة الراشدة الثانية، طالبا منهم أن ينضموا إلى جموع العاملين المخلصين لإقامتها، داعيا الأمة إلى التنبه لكل المخادعين الذي يسعون لوضع العراقيل في دولاب حركتها، ويسعون لتكريس الواقع والاكتفاء بتغيير مظهره الخارجي.
وفي نهاية اللقاء أجاب المحاضر على أسئلة الحضور وسط تفاعل من الجمهور.