ندوة لشباب حزب التحرير في مسجد حمزة بن عبد المطلب في الخليل
التفاصيل
ضمن فعاليات الحزب في فلسطين، عقد شباب حزب التحرير في الخليل ندوة سياسية بعنوان "ماذا بعد... الشعب يريد اسقاط النظام، دولة مدنية أم خلافة اسلامية" في مسجد حمزة بن عبد المطلب بعد صلاة مغرب يوم الأحد الموافق 10-4-2011. حضرها حشد من أهل المدينة والمهتمين، وبدأت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
كانت المحاضرة الأولى بعنوان "نظرة على انتفاضات الشعوب الاسلامية" بين المحاضر فيها أن ما يحصل في بلاد المسلمين من ثورات مباركة يؤكد على معدن الأمة الكريم، وأنها أمة حية، وأن ما حصل يعتبر وثبة واسعة للأمام في طريق التغيير، فالأمة لم تعد تفكر في لقمة العيش وأعباء المدرسة والتطبيب وإنما أصبحت تفكر في السياسة وأنظمة الحكم والاقتصاد.
ثم تعرض المحاضر للهتاف الطاغي في هذه الانتفاضات والذي كان قاسما مشتركا بينها "الشعب يريد اسقاط النظام" ما يعني أن الأمة وقع عليها نفس الأحداث الموجعة التي سحقتها، ما جعلها تتعامل مع هذا الأمر بإجراء الحياة أو الموت.
ثم تطرق المحاضر لدور الإعلام وساسة الغرب في تزييف صبغة هذه الانتفاضات وتصويرها المسلمين أنهم علمانيون ويبحثون عن دولة مدنية تقوم على أسس ديمقراطية، وبين كيف أن الإعلام أعطى مساحات واسعة لأصحاب العقلية الانهزامية للتحدث بينما غيب تماما أبناء الأمة المخلصين من علماء وأحزاب سياسية عن المشهد الإعلامي.
ثم أُلقيت المحاضرة الثانية بعنوان "خلافة راشدة أم دولة مدنية" استعرض خلالها المحاضر نماذج مشرقة لحياة العزة في ظل الدولة الإسلامية، وكيف هدم مصطفى كمال الخلافة الإسلامية وأقام الدولة العلمانية والتي هي صنو الدولة المدنية التي تعالت أصوات المنهزمين بالمناداة بها، وبين المحاضر عوار هذه الدولة المدنية ومناقضتها للإسلام وأنها تجعل التشريع للبشر من دون الله، وأنها تفصل الدين عن الحياة، وكيف جلبت الشقاء على أهلها، ثم تسائل المحاضر أليست مصر في عهد مبارك دولة مدنية ! وهي كذلك بعد مبارك ! فما الفرق! وبين المحاضر أن المناداة بالدولة المدنية هي من السبل التي ستفرق بنا عن سبيل الله.
وأما سبيل الله للتغيير الحقيقي في بلاد المسلمين فيجب أن تقوم على 3 ركائز:
- أن يكون الإسلام عقيدة وشريعة هو الذي يقود المسلمين بإقامة الدولة الإسلامية.
- توحيد بلاد المسلمين بالعمل على إزالة الحدود التي أوجدها المستعمر .
- اقتلاع كل نفوذ أجنبي من بلاد المسلمين .
ثم أجاب المحاضران على أسئلة الحضور، واختتمت الندوة بالدعاء.