شباب حزب التحرير في أبو ديس يعقدون درساً جامعاً بمناسبة شهر رمضان المبارك رغم محاولات السلطة منعه
التفاصيل
عقد شباب حزب التحرير في أبو ديس درساً جامعاً بمناسبة شهر رمضان المبارك، وتحت عنوان (رمضان شهر الطاعات والانتصارات) تحدث الشيخ عبد الله عياد أمس الثلاثاء عن شهر رمضان على أنّه شهر الطاعات والقربات، لما كان للمسلمين فيه من شوكة ودولة وقوة تحمي الحق وتذود عنه، وبين كيف أن رمضان كان على مر عصور المسلمين منذ عهد النبوة حتى غياب سلطان المسلمين شهراً حافلاً بالأحداث الجسام التي غيرت مسار التاريخ ونقلت الأمة الإسلامية إلى واقع الصدارة والريادة وجعلت من الأمة الإسلامية الأمة الأولى في العالم، ومن الدولة الإسلامية الدولة الأقوى في الساحة الدولية، ومن الجيش الإسلامي الجيش الذي لا يغلب.
ثم استعرض الشيخ بعضاً من أبرز هذه المفاصل في تاريخ الأمة بداية من معركة بدر الكبرى، معركة الفرقان، ومروراً بفتح مكة ذلك الفتح العظيم وعرج على فتح الأندلس وما حققه المسلمون من حضارة عظيمة في ظل سلطان المسلمين في الأندلس، وذكر فتح السند على يد القائد الشاب محمد بن القاسم في شهر رمضان لمّا كان للمسلمين صولة وجولة، وذكّر الشيخ بفتح عمورية في سنة 223هـ وانتصار المسلمين وحماية المعتصم لبيضتهم استجابة لامرأة من نساء المسلمين استغاثت به، وتحدث الشيخ عن معركة عين جالوت التي أسفرت عن نصر عظيم لدين الله واندحار للتتار أعداء الله، وعرض الشيخ كذلك فتح المسلمين بلجراد في سنة 927هـ وكانت مفتاحَ أوروبا الوسطى وعقبة تعترض طريق المسلمين لنشر الإسلام فما كان لها إلا أن تفتح في شهر رمضان شهر الجهاد والانتصارات.
ثم أوضح الشيخ أنه لابد للإسلام من قوة ذات بأس شديد تحميه، فما كانت هذه الانتصارات والفتوحات لتتحقق لو لم يكن للإسلام دولة وشوكة، فالجهاد ذروة سنام الإسلام ولا يكون جهاداً فعلياً مؤثراً إلا تحت إمرة خليفة المسلمين، الإمام الجنة الذي يُقاتل من ورائه ويتقى به، فهو الحصن الحصين للإسلام والمسلمين، أما اليوم فلا إمام ولا جهاد ولكن ضياع للبلاد والعباد، فرمضان شهر اللهو واللعب والأطعمة والمسلسلات والبرامج الملهية عن ذكر الله التي أريد لها أن تمحو كل أثر من عقول أبناء المسلمين يذكرهم بأن رمضان موسم للقربات والطاعات والجهاد والعزة والنصر.
وفي الختام حث الشيخ الحضور على ضرورة المسارعة في العمل لإقامة دولة الخلافة باعتبارها سبيل خلاص المسلمين مما هم فيه من ذل وهوان وضياع وامتهان، وطريق عودتهم إلى ما كانوا عليه من عدل وإحسان وعزة وسلطان.
يذكر أنّ أجهزة السلطة القمعية حاولت عرقلة الدرس من خلال مجموعة من التصرفات التي لا توصف إلا "بالزعرنة" وأعمال العصابات، حيث قامت بالاتصال بالشباب من خلال أقاربهم ومعارفهم وتهديدهم بمنع هذا الدرس وأنها ستقوم بحظره.
كما حضرت بالفعل قوة كبيرة من مختلف الأجهزة إلى المسجد وخارجه حيث مكان انعقاد الدرس، رغم أنها في منطقة تصنف (سي) فكان الأمر لافتا للنظر في كل المنطقة.
هذا وقامت عناصر من الأجهزة –يائسة- بتصوير المدرس وبعض الحضور في محاولة لإخافة الحضور وترهيبهم.