بالرغم من محاولات الترويع وإفزاع الناس من قبل أجهزة السلطة القمعية شباب حزب التحرير في الخليل ..
التفاصيل
بالرغم من محاولات الترويع وإفزاع الناس من قبل أجهزة السلطة القمعية
شباب حزب التحرير في الخليل يعقدون ندوة لهم في مسجد الرباط في ذكرى هدم الخلافة
بالرغم من محاولة سلطة الإثم والعدوان إفزاع الناس وتعكير جو عبادتهم بحضور سيارات عسكرية ووقوفها أمام مسجد الرباط ونزول جنود في ساحة المسجد ووقوفهم أمام مدخله، فقد استمر الناس في التوافد على المسجد والدخول فيه، وصلى الجميع صلاة المغرب جماعة باستثناء تلك القوات التي كان من المفروض أن تشارك الناس هذه الأعمال العظيمة التي ترضي ربهم وتعيد عزهم، وأن يكونوا في صف الأمة ضد أعدائها.
بعد الصلاة ذكّر شباب حزب التحرير- الخليل في الندوة التي عقدوها بفضل الله ضمن الفعاليات التي ينظمها حزب التحرير- فلسطين في الذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة؛ ذكّروا الحضور بدولتهم الإسلامية التي تطبق شرع الله وتنفذ أحكامه، وقد ركزّت الندوة على أن الدولة الإسلامية تنطلق في أحكامها وقوانينها ورعايتها وسياساتها من كتاب الله وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ففصّلت المحاضرة الأولى كيف انطلقت الدولة الإسلامية في سياستها العسكرية من آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء دولة قوية قادرة على حمل الدعوة الإسلامية إلى الناس بالجهاد، ابتداء من قائد البشرية والأسوة المهداة محمد عليه السلام ومروراً بالخلفاء الراشدين من بعده ووصولاً إلى الخلفاء العثمانيين، فتنوعت الأسلحة وتطورت وسبر المسلمون أعماق البحار وأصبحوا سادتها؛ حتى عُرف الجيش الإسلامي عند الأمم والشعوب بالجيش الذي لا يقهر، وتجسّد قول الله عز وجل(( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ))على أرض الواقع، ودعا المحاضر إلى إعادة هذا العز الذي فقدناه بهدم دولة الإسلام وبذل أقصى الجهود في سبيل ذلك.
أما المحاضرة الثانية فقد تطرقت إلى سوء الرعاية الصحية التي يعيشها الناس في هذه الأيام، وتطرق المحاضر إلى سياسة الدولة الإسلامية في رعاية شئون الناس الصحية، سائرة على النهج الرباني المنبثق من الكتاب والسنة مقتدية بالرسول صلى الله عليه وسلم وسائرة على خطاه، فقد شجعت الدولة الأطباء وأجزلت لهم العطاء، فبرع المسلمون في الطب وأقبلوا على دراسته فكثر عدد الأطباء، وبنيت المستشفيات العامة والخاصة وكانت المستشفيات المتنقلة، وكان الاهتمام بالدواء والآلات الجراحية المتعددة والمتنوعة، كل ذلك ضمن ضوابط الشرع وأحكامه من مثل فصل الرجال عن النساء، كما بينت المحاضرة أن هذا التقدم الصحي الذي شهدته الدولة الإسلامية كان في وقت تعيش فيه أوروبا في عصور الظلام حيث كانوا يعتبرون الأطباء أنجاساً، وأنهى المحاضر محاضرته ببعض أقوال علماء الغرب الذين وصفوا مدى تقدم المسلمين في رعاية شئون الناس الصحية سائلاً الله أن ينعم المسلمون بتمام الصحة والعافية في ظل دولة الإسلام.
ثم خُتمت الندوة بالإجابة على تساؤلات الحضور واستفساراتهم، ثم الدعاء إلى الله العلي القدير أن يعجل بإقامة الدولة الإسلامية التي تحقق الأمن والأمان.