تحت عنوان " يا جيوش المسلمين ... من ينصر رفح وجنين وكل فلسطين إن لم تنصروها؟!"، شاركت جموع ضخمة من أهل فلسطين في مدينة البيرة في المسيرة التي دعا لها حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، مستنصرين فيها جيوش المسلمين وقواتهم المسلحة، لتدارك فلسطين وأهلها في ظل ما تتعرض له من إجرام من قبل كيان يهود.
وقد استمع المشاركون إلى كلمة في ختام المسيرة، حيث افتتحها المتحدث بالاستهجان والتساؤل: "تكاد الحرب على غزة تدخل شهرها الثامن ولا نرى في أمة الإسلام من يحرك ساكنا. حربٌ آثمة ظالمة، قتل ودمار، جوع وحصار وأنتم يا أمة الجهاد يا خير أمة أخرجت للناس تستنكرون بقلوبكم وتدعون لنا بألسنتكم، ولكن متى ستسقطون حكامكم الخونة وتحركون جيوشكم نصرةً للأرض المباركة وأهلها؟"
واستأنف المتحدث مذكرا " بأن "وااا إسلامااااه" كانت صرخة كفيلة بتحفيز جيش المسلمين، ليهب قادته وجنوده للقضاء على جيش المغول، ونحن يا أمة الإسلام من نفس هذه الأرض المباركة نستصرخ جيوشكم في مصر والأردن وتركيا وباكستان وكل بلاد المسلمين نستصرخكم بألف وااااا إسلاماه ونقول لكم:
إنّ رفحَ وغزةَ وجنينَ والمسجدَ الأقصى تستغيث بكم وبجيوشكم فهل أنتم ملبون، فهل أنتم مستجيبون!!؟؟ يا جيوش الأمة أليس لنا عليكم حقُ النصرة!! ألم تقرأوا قولَه تعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ فما لكم لا تتحركون استجابةً لربكم، ونصرةً للمستضعفين من إخوانكم ولتحرير الأقصى مسرى نبيكم!!!؟؟؟"
وقد وجه في الكلمة خطابا إلى الجيش المصري جاء فيه:
" أيها الضباط المخلصون في الجيش المصري:
إن كانت الدماءُ والأشلاء، وهدمُ الديار وقتلُ الرجال والنساء، إن كان كل هذا لم يحرك فيكم ساكنا إلى الآن، فعسى أن تحرككم صيحتُنا اليوم، فأنتم منا ونحن منكم ولن نيأس من الخير الذي في قلوبكم"،
وكذلك وجه خطابا إلى الجيش الأردني فقال: "وأما أنتم يا جيش الأردن أيها النشامى في أرض الحشد والرباط: كيف تصبرون على ما يجري في رفح وغزة والأقصى!!!
ألا تتحرقُ قلوبكم رغبةً في نصرة الأطفال والنساء وشوقاً للصلاة في المسجد الأقصى!!؟؟
... ألا يدفعكم صمودُ المجاهدين وبطولاتُهم لتشاركوهم الجهادَ في سبيل الله فيكرمَكمُ اللهُ بنصره ويجعل شرف تحرير الأرض المباركة على أيديكم!!!؟؟ “
داعيا إياهم أن "حطموا عروشا تكبلُكم وأسقطوا حكاما يمنعونكم من أداء ما كتب اللهُ عليكم، وتقدموا باسم الله وعلى بركة الله لإقامة الدين ونصرة المظلومين ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾"
ومثل ذلك خطاب إلى جيش تركيا وباكستان، فقال بأن "مسؤوليتكم جسيمة ومكانتكم في قلوب المسلمين عظيمة، وأنتم أهلُ الحرب والقتال، وأنتم العددُ والعَتادُ، فلا ينقُصُكم جندٌ ولا يعوزُكم سلاح، ولا ينقصكم إلا قيادةٌ سياسية مخلصة واعية تقيمون معها وبها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ثم تتقدمون باسم الله وعلى خطى صحابة رسول الله لتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتنشروا الإسلام في ربوع العالمين"
ثم اختتمت الكلمة بنداء للمسلمين بتذكيرهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ"، وبتحذيرهم من السكوت على حكامهم الأنذال، وترك غزة ورفح لينتهي أمرها كما يرد أعداء الإسلام، حتى لا يكون حالهم كحال "القائل النادم: ُكلتُ يومَ أُكلت غزةُ ورفح"
وقد كانت خاتمة الخاتمة بالتوجه إلى أهل غزة بالقول: "وأما أنتم يا أهل غزة: فعسى ربُّكم أن يكرمَكم في الدنيا بنصر عزيز على أيدي إخوة لكم من ضباط المسلمين الأقوياء الأتقياء، وفي الآخرة جنةٌ عرضُها السمواتُ والأرضُ أعدَّت للمتقين"، والدعاء إلى الله بأن يبلغ هذا الخير ويشرح له صدور المسلمين وأن يجعل من لدنه سلطانا نصيرا.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين
24/5/2024