احتشد عصر اليوم السبت 18-5-2024م وسط مدينة قلقيلية جماهير كبيرة من أهالي المحافظة والمناطق المجاورة تلبية لدعوة حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين التي وجهها للناس لنصرة غزة ورفح، للاحتشاد في وقفة جماهيرية تحت عنوان : "أيها المسلمون: رفح من بعد غزة تستغيث فأدركوها"، لتوجيه نداء عاجل وقوي إلى الأمة الإسلامية وجيوشها لتهب لنجدة رفح وغزة قبل فوات الأوان، وبالفعل احتشد الالاف من الناس، رجالا وشيوخا وأطفالا، وهتفوا جميعا بأصوات وحناجر حزينة وغاضبة منادين الأمة وجيوشها ومستصرخين أهل النصرة والقوة أن هبوا لنجدة أطفال ونساء ومجاهدي غزة قبل فوات الأوان.
ورفع المشاركون يافطات وشعارات تنادي بنصرة غزة ورفح، ورددوا هتافات تطالب الأمة وجيوشها بالتحرك العاجل لإنقاذ أطفال ونساء غزة قبل فوات الأوان.
وقد ألقى المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي للحزب، في الحشود كلمة هاجم فيها حكام العرب والمسلمين وخاصة حكام مصر والأردن لتقاعسهم عن نصرة غزة وعدم إرسال الجيوش لنجدة غزة وأطفالها ونسائها، فقال: " إن الكيان المسخ الجبان ما كان ليجرؤ على ما جرؤ عليه، ويستقوي على الأطفال والنساء واللاجئين الفارين من الموت، لولا ما رآه من جبن الحكام وتخاذلهم، فصار لا يترك لهم خطا أحمر إلا وداسه، ولا حدا إلا واجتازه، ولا هيبة إلا ومرغها في التراب، فلم يغضبوا غضب الرجال."
وأكد في كلمته أن غزة أثبتت أن الكيان ليس أهلا للقتال وهو يسعى إلى الحسم والنصر الموهوم بالحصار وبالدمار بعد أن أثخنت غزة فيه، وهو ما يجب أن يشجع الأمة لتلتحم مع أهل غزة في معركتهم الأسطورية.
وحذر صالح المسلمين في العالم الإسلامي من مواصلة الركون إلى الحكام فقال: "اعلموا أن هؤلاء الحكام لن يحفظوكم، ولن يحفظوا لكم وطنا ولا أرضا، وسيكونون أول من يتآمر عليكم إن جد الجد كما يتآمرون الآن على غزة! وسيسلمون رقابكم لعدوكم كما فعلوا في خياناتهم وحروبهم الماضية، فمن أسلم الضفة الغربية لن يدافع عن الضفة الشرقية، ومن خذل الأقصى والأرض المباركة لن يدافع عن القاهرة، ومن أسلم جيش مصر في أكتوبر وأحال انتصاراته إلى هزيمة واستسلام ومن ثم معاهدة خيانة لن يدافع عن الاسكندرية!"
وختم صالح كلمته بمخاطبة الأمة وتذكيرها بأن الفرصة لم تفت بعد، بل سنحت فقال: " فالكيان الجبان البغيض يعيش أسوأ أيامه ولعلها آخرها، وقد أنهك وتفكك، وقد أوشك حبله من الناس أن ينقطع وليس له حبل من الله، وها هو يقلع جذوره من الدنيا بيديه، وقد بان قبحه للعالم حتى في بلاد داعميه من الغرب، ولقد كشف وجهه الكالح فلن يستر، ... فانصروا الله بنفيركم، وأطيحوا بعروش الحكام الخائنين، وسيروا نحو أقصاكم ومسرى نبيكم، وحرروا أرضكم المباركة فلسطين، وأغيثوا غزة ورفح قبل فوات الأوان."
ثم ألقى الدكتور محمد عفيف شديد في ختام الوقفة دعاء ناجى به الله ودعاه أن ينصر غزة وفلسطين وأن يهيئ لها جيوشا تتحرك لتحريرها وتطهير المسجد الأقصى المبارك وأن يعجل للمسلمين بإقامة الخلافة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين
18-5-2024