عقد شباب حـزب التـحرير في منطقة سميراميس، القـدس درسا حاشدا في مسـجد الفاروق عمر بعنوان: (في ظلال آيات رفع الهمة)
حيث استهل المحاضر حديثه بتأكيد خاصية من خصائص أمـة الإسـلام وهي "أنه كلما زادت المحن... كلما لجأ المسـلمون الى ركن شديد...ركن الله عزّ وجلّ".
ومن ثم عاب المدرّس على من يسيء الظن برب العـزة ومن يستأخر النـصر، وضَرب عدة أمثلة من كتاب الله ومن سيرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لشـحذ الهمم وتعزيز الثقة بوعد الله:
• سورة الناس: فحرف السين الذي تكرر في هذه السورة هو همس وترقيق...وهكذا حال وسوسة الشيطان للإنسان، بمعنى أن: الشيطان يقع عليكم بمظهر السر فاظهروا عليه بالإجـهار والاعلان، فمن يواجه الشيطان واثقاً بالله فهو لا بد منتصر.
• قول الله تعالى في سورة البقرة " أفلا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون".
• ذكر حادثة حفر الخنـدق والثقة بالله: حيث كان رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يرفع همم الصحابة الكرام رغم أن الكـفار قد رموهم عن قوس واحدة.
كما وأكد المحاضر على مزايا أخرى للأمـة الإسـلامية العظيمة: فأمـة الإسـلام لا تقع أبدا في شَرَكِ الشيطان، وأمـة الإسـلام قد تُهزم وتتعثر لكنها لا تندثر ولا تموت فالأمـة ستنهض من كبوتها حتى لو طال البلاء.
ومن ثم أعطى المحاضر إضاءات على طريق النـصر، فبيّن أن نصـرة المسـلمين واجبة تجاه إخوتهم بدليل قوله تعالى: "فإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"، وأكّد أن جمهور المسـلمين يتوقون للنـصر ولكن حكام الضرار هم الذين يمنعونهم.
وبين أن النصـرة لا تأتي من كسول أو خانع أو متخاذل، وأوضح أن النـصر شرف عظيم وكرامة ما بعدها كرامة والله لا يعطيها إلا لمن يستحقها.
واختتم الدرس بالدعاء لنصـرة الإسـلام والمـسلمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحــرير في الأرض المبــاركة فلســطين
4/4/2024