قام وفد من شباب حزب التحرير في مدينة غزة بالتعزية في شهداء العدوان الأخير على قطاع غزة، وهم الشهيد إياد الحسني والشهيد محمد عبد العال والشهيد خليل البهتيني والشهيد طارق عز الدين والشهيد الدكتور جمال خصوان.
وقد تحدث باسم الوفد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين الأستاذ خالد سعيد الذي احتسب في كلمته الشهداء ودعا لهم بالرحمة والقبول وجنات النعيم.
كما وأثنى على صمود أهل فلسطين أمام طغيان يهود وإجرامهم، مذكرا إياهم بقول الله تعالى: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
وأضاف سعيد: "لقد أثبتت الأحداث المرة تلو المرة بأن كيان يهود المجرم ما هو إلا نمر من ورق لا يقوى على مواجهة حقيقية، يحرم الوثوق به، والسعي إلى عقد أي اتفاق معه، فهم قومٌ بهتٌ لا عهدٌ لهم ولا ميثاق."
كما استنكر خالد سعيد تواطؤ الأنظمة وتعاونهم مع يهود وتآمرهم وخذلانهم لأهل فلسطين معتبرا إياهم حراسا ليهود يطيلون عمر الاحتلال.
وجاء في كلمته "وإن كان من حديث عن وحدة الفصائل، ووحدة الساحات، فالواجب أن يرتقي الخطاب للمطالبة بوحدة الأمة، فالأمة تملك القوة الحقيقية القادرة على قمع وردع بل خلع كيان الشر من جذوره."
وفي ختام كلمته قال الأستاذ خالد سعيد: "إن تكرار تلك الجرائم لن يتوقف، وهو باق ما بقي هذا الكيان، وفي المقابل فإن تكرار التآمر والخذلان لن يتوقف وهو باق ما بقيت تلك الأنظمة المهترئة والجبانة الحاكمة في بلاد المسلمين، وإن إيقاف الجريمة المتكررة بحق فلسطين وأهلها، لا يكون إلا بزوال هذا الكيان المجرم الخبيث، ولا يكون إلا بزوال الدرع الواقي والحارس الأمين له، أنظمة العمالة والخيانة، وإلا سنبقى نتلقى الضربات، ونعد الجرائم فينا ونبكي الشهداء."