في حشود من المصلين، وفي ختام فعالياته إحياءً للذكرى الـ101 لهدم الخلافة، وجه حزب التحرير في الأرض المباركة، عقب صلاة الجمعة 4-3-2022، نداءً من المسجد الأقصى إلى الأمة وجيوشها دعاها فيه إلى المسارعة لإقامة الخلافة ونصرة الداعين لها.
واعتبر الحزب في الكلمة التي ألقاها الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي للحزب في الأرض المباركة، أن الأمة اليوم بل البشرية في أمس الحاجة لبزوغ فجر دولة الخلافة.
وأكد الحزب أن الأمة لا زالت تعيش كارثة هدم الخلافة، في فلسطين والشام والعراق وأفغانستان والهند وميانمار وفي كل أصقاع الأرض.
واعتبر الحزب أنّ الأنظمة العميلة التي أوجدها المستعمر في بلاد المسلمين بعد هدم الخلافة هي رأس الحربة في حربه على الأمّة الإسلامية.
وفي إشارة لما يشهده العالم اليوم من حروب، قال أبو عرقوب: "نقف اليوم في رحاب المسجد الأقصى والعالم كلّه يعاني بسبب غياب الإسلام، فبسبب غياب الخلافة كقوّة عالميّة استعمرت الشّعوب وامتصّت ثروات الدّول الضعيفة، وأضحى العالم كلّه رهينة لقرارات أمريكا وروسيا الإجراميّة، بسبب غياب الخلافة كقوّة عالميّة شهد العالم حربين عالميّتين مدمّرتين وهو الآن يقف على أعتاب حرب عالميّة ثالثة، وإن لم تبادر الأمّة الإسلاميّة لإنقاذ البشرية فسيبقى هذا العالم محكوما لنزوات رؤساء حمقى وصراعات دوليّة مدمّرة."
وخاطب الحزب الأمة بقوله: "من رحاب المسجد نخاطب الأمة الإسلامية خاصّة وشعوب العالم بعامّة ونقول للمسلمين: أنتم القادرون على إنقاذ العالم والبشريّة من طغامة الرأسماليّين وإجرامهم، أنتم أصحاب رسالة الرّحمة والهدى، أنتم شهداء الله على الناس، فهلّا نفضتم غبار الذّلّ عن عاتقكم ونهضتم أعزّة بالإسلام؟"
ووجه نداءه لجيوش المسلمين مطالبا لهم بالتحرك ونفض غبار الذل عن كاهلهم وأن يبايعوا حزب التحرير وأميره بيعة كبيعة الأنصار لإقامة الدين وحمله رسالة خير وهدى للعالمين.
وخاطب شعوب العالم بقوله: "إنّ الرأسماليّة قد أعمت أحزابكم ورؤساءكم، ومن أعظم جرائمهم إذكاء العداء تجاه الإسلام رغم أنّه الرحمة التي ستنقذكم، وبسبب غطرستهم وأنانيّتهم أصبح مصيركم مهدّدا بالفناء، وما يجري في أوكرانيا اليوم هو النّزر اليسير ممّا يتهدّدكم إن لم تضعوا حدّا لهؤلاء المجرمين، فالرأسماليون وقادة الدّول الكبرى لا يقيمون وزنا إلا لمصالحهم وهم شرّ مستطير على البشرية، وإن لم تتداركوا أمركم سيصيبكم أعظم ممّا أصابكم في الحربين العالميتين."
وأكد الحزب أن العالم اليوم بحاجة إلى قوّة عالمية جديدة تطيح بهذه المنظومة الإجراميّة، بحاجة إلى الإسلام ودولة الخلافة لإنقاذه من جرائم الدول الكبرى - أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين - فجرائمها بحقّ البشريّة يندى لها الجبين، ودولة الخلافة هي المنقذة للبشرية وهي التي ستغيّر العلاقات الدّوليّة وتعيد بناءها من جديد، وهي ملاذ المستضعفين في العالم كلّه.
وهتفت الحشود للخلافة داعية جيوش الأمة للنصرة والتحرك والاطاحة بالعروش.
========
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء في أمسّ الحاجة لبزوغ فجر دولة الخلافة
الحمد لله القائل ﴿إنّا لننصر رسلنا والّذين آمنوا في الحياة الدّنيا ويوم يقوم الأشهاد﴾. والصلاة والسلام على من أسرى الله به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك... أما بعد:
أيّها المسلمون ... يا أهلنا في جنبات المسجد الأقصى والأرض المباركة... يا أمّتنا العزيزة في كلّ أصقاع العالم:
نقف أمامكم اليوم في مسرى نبيّكم الكريم في الذكرى الأولى بعد المائة لهدم دولة الخلافة الإسلامية، نقف مجدّدا والكلّ يعيش الكارثة التي حلّت بالأمة الإسلامية بسبب هدم الخلافة.. كارثة يعيشها أهل فلسطين خاصّة وهم لا يزالون يتقلّبون على الجمر من آثار ضياع الخليفة الجنّة، الذي يقاتل من ورائه ويتّقى به، فلقد هجّروا من أرضهم بعد أن اغتصبت، وها هم يقتّلون صباح مساء أمام الشاشات، ويروّعهم المستوطنون في الأحياء والبلدات، ويستبيحون المسجد الأقصى ليقيموا طقوسهم فيه، وأهل غزة لا يزالون يعانون تحت وطأة حصار جائر، كلّ ذلك بتواطؤ حكّام المسلمين الأنذال؛ الذين باتوا يتسابقون نحو التّنسيق والتطبيع والخيانة بشكل سافر مفضوح، دون خوف من الله ولا حياء من عباده.
أيّها المسلمون: تعيش الأمّة كلّها كارثة هدم الخلافة... تعيشها في الشام التي قتّل أطفالها ونساؤها قبل رجالها وسحقت مدنها وهجّر أهلها، ويعيشها أهل العراق وأفغانستان الذين يكابدون تبعات الحروب التي شنّها عليهم المستعمرون فحرقوا الأخضر واليابس ودمّروا الحواضر في حرب صليبيّة معلنة على الأمة الإسلامية، وطالت آثار هدم الخلافة أطفال المسلمين المشرّدين في أصقاع الأرض نتيجة الظّلم والقمع، فيختطف أطفال المسلمين من ذويهم في السويد وغيرها ليوضعوا في عائلات نصرانيّة تسلخهم عن دينهم!
وتطاول علينا عبّاد البقر فنزعوا الخمار عن رؤوس نسائنا ولا معين لهنّ ولا ناصر ولا مستنكر! والصين تمعن في قتل المسلمين الإيغور وتقمعهم وتمنعهم من العبادة، وكذلك تفعل ميانمار.
أيّها المسلمون: إنّ الأنظمة العميلة التي أوجدها المستعمر في بلادنا بعد هدم خلافتنا وتقسيم بلادنا هي رأس الحربة في حربه على الأمّة الإسلامية، فتقمع شعوبها وتنزل البراميل المتفجّرة على رؤوس النّاس وتزجّ بالعلماء المخلصين في السّجون وتقدّم ثروات البلاد على طبق من ذهب للمستعمرين الغربيين، وتشنّ حربا على دين الأمة وثقافتها ومعتقداتها في الإعلام ومناهج التعليم، فتزيل ما تبقّى من رائحة للإسلام في المناهج وتوقّع الاتّفاقيّات الدّوليّة كسيداو اللّعينة لتطبّقها على المسلمين إمعانا في سلخهم عن دينهم.
هذا هو حالكم بعد مئة عام وعام من هدم الخلافة، أيتاما على موائد اللّئام، دماؤكم وأعراضكم وثرواتكم ومقدّساتكم مستباحة.
أيّها الناس: نقف اليوم في رحاب المسجد الأقصى والعالم كلّه يعاني بسبب غياب الإسلام، فبسبب غياب الخلافة كقوّة عالميّة استعمرت الشّعوب وامتصّت ثروات الدّول الضعيفة، وأضحى العالم كلّه رهينة لقرارات أمريكا وروسيا الإجراميّة، بسبب غياب الخلافة كقوّة عالميّة شهد العالم حربين عالميّتين مدمّرتين وهو الآن يقف على أعتاب حرب عالميّة ثالثة، وإن لم تبادر الأمّة الإسلاميّة لإنقاذ البشرية فسيبقى هذا العالم محكوما لنزوات رؤساء حمقى وصراعات دوليّة مدمّرة.
أيّها الناس: من رحاب المسجد نخاطب الأمة الإسلامية خاصّة وشعوب العالم بعامّة ونقول للمسلمين: أنتم القادرون على إنقاذ العالم والبشريّة من طغامة الرأسماليّين وإجرامهم، أنتم أصحاب رسالة الرّحمة والهدى، أنتم شهداء الله على الناس، فهلّا نفضتم غبار الذّلّ عن عاتقكم ونهضتم أعزّة بالإسلام؟
ونقول لجيوش المسلمين أنتم قوّة المسلمين ومنعتهم، وعلى أيديكم تكون الفتوحات والانتصارات فإلى متى ستبقون رهنا لهذه الأنظمة العميلة التي قتلت فيكم روح الجهاد في سبيل الله؟ متى ستغضبون لله فتطيحوا بهذه العروش الخائنة لله ورسوله؟ ألم يأن لقلوبكم أن تخشع لذكر الله وما نزل من الحقّ فتنصروا الله ورسوله وتعطوا النّصرة لحزب التحرير وأميره وتبايعوه بيعة كبيعة الأنصار تقيمون بها الدين وتحملونه رسالة خير وهدى للعالمين؟
أمّا شعوب العالم فنقول لها: إنّ الرأسماليّة قد أعمت أحزابكم ورؤساءكم، ومن أعظم جرائمهم إذكاء العداء تجاه الإسلام رغم أنّه الرحمة التي ستنقذكم، وبسبب غطرستهم وأنانيّتهم أصبح مصيركم مهدّدا بالفناء، وما يجري في أوكرانيا اليوم هو النّزر اليسير ممّا يتهدّدكم إن لم تضعوا حدّا لهؤلاء المجرمين، فالرأسماليون وقادة الدّول الكبرى لا يقيمون وزنا إلا لمصالحهم وهم شرّ مستطير على البشرية، وإن لم تتداركوا أمركم سيصيبكم أعظم ممّا أصابكم في الحربين العالميتين.
أيّها الناس:العالم كلّه بحاجة إلى قوّة عالمية جديدة تطيح بهذه المنظومة الإجراميّة، بحاجة إلى الإسلام ودولة الخلافة لإنقاذه من جرائم الدول الكبرى - أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين - فجرائمها بحقّ البشريّة يندى لها الجبين، ودولة الخلافة هي المنقذة للبشرية وهي التي ستغيّر العلاقات الدّوليّة وتعيد بناءها من جديد، وهي ملاذ المستضعفين في العالم كلّه.
إنها دولة على منهاج النبوة يحكم فيها بشرعة الرحمن، يقام بها العدل وينتشر بها الخير، وينصف فيها المظلوم ويؤخذ فيها على يد الظالم ويؤطر على الحقّ أطرا.
إنها الخلافة على منهاج النبوة يفزع إليها كلّ الناس لأنها نجاتهم وحصنهم ودرعهم وجنّتهم، ونسأل الله تعالى أن يجعل بزوغ فجرها قريبا فقد آن لديننا أن يظهر ولراية رسولنا أن ترفع، هذه دعوتنا لكم وفيها حياتكم ونجاتكم ﴿يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا للّه وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنّه إليه تحشرون﴾.
اللهمّ إنّا نسألك خلافة راشدة على منهاج النبوة نرضي بها ربّنا ونستعيد بها مجدنا وعزّنا ونحرّر بها أرضنا ومسرى نبيّنا
اللهمّ افتح قلوب أهل القوّة والمنعة لينصروا دينك ويقيموها خلافة راشدة على منهاج النبوة
اللهمّ ارفع راية الإسلام خفّاقة على أسوار بيت المقدس واجعل تكبيرات جيوش الخلافة تصدح في جنباته برحمتك وفضلك وجميل إحسانك، وصلّ اللهمّ على المبعوث رحمة للعالمين والحمد لله ربّ العالمين
1/شعبان/ 1443ه حزب التحرير
الموافق 4/3/2022م الأرض المباركة فلسطين