تهنئة بعيدالفطر المبارك

بأطيب التهاني والتبريكات يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة -فلسطين إلى الأمة الإسلامية عامة وإلى أهل الأرض المباركة خاصة بحلول عيد الفطر السعيد سائلينالمولى عزوجل أن يتقبل منهم الصيام و القيام والرباط وسائر الطاعات.

أيها المسلمون:

 يأتي عيد الفطر هذا العام في ظل ما يشهده المسجد الأقصى وبيت المقدس وغزة وعموم الأرض المباركة من أحداث، وقد بان من هذه الأحداث مشاهد ثلاث:

أما المشهد الأول  فهو مشهد الأمة التي نصع طيبها ولمع بريق معدنها، فإذا هو الذهب الخالص،وذلك بما أظهرته من محبة لدينها ودفاعا عن مقدساتها فمزجت مع الصيام رباطا ومع القيام صبرا وشجاعة، فكان هذا هو حال أهل بيت المقدس ومعهم أمتهم التي حضرت بقلبها ودعائها وما منعها أن تحضر بخيلها ورجلها إلا طغاة الجور وأنظمة التخاذل.

وأما المشهد الثاني فهو مشهد الأنظمة الجبانة المتخاذلة التي سكتت عن استباحة الأقصى في ليال عشر معظمات وخذلت أهله، ولم يكن متوقعا منها غير ذلك وهي التي قد خذلته من قبل وخانته حين سلمته لـ"يهود"، وأمثلهم طريقة من جعجع بالكلام بينما يحرّم على نفسه شرف التحرك بالقوة  والسلاح.

وأما المشهد الثالث فهو مشهد يهود بكيانهم المسخ المهزوم وجبنهم المعهود، يخفون خلف سلاحهم قلوبا ملأها الرعب والوهن مقابل الشجعان العزل، وما جرأهم على القيام بما قاموا به إلا جبن أنظمة العملاء وانبطاح الأذلاء.

أيها المسلمون:

إن من يرى الأمة الإسلامية وحبها لدينها وبسالة أبنائها واستعدادها للتضحية ليدرك أن عودة رمضان ليكون شهر انتصارات وفتوحات لا ينقصه إلا الخلاص من ثلة الرعاديد الجبناء من هؤلاء الحكام، واستبدالهم بأمير للمؤمنين شجاع ذي مروءة - فأمة الشجعان لا يليق بها غير ذلك -  خليفة للمسلمين لا يكتفي بالشجب من بعيد، بل يصلي العيد في محراب الأقصى ويكبر جيشه في ساحاته، وأما كيان يهود فهو كيان بلا جذور كعشبه ضارة تنتظر قلعها وإن استطالت.

(وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا)

وكل عام وأنتم بخير

١٢-٥-٢٠٢١

٣٠ رمضان ١٤٤٢ هـ