رغم القمع والتضييق في جنين، حزب التحرير ينظم وقفتين حاشدتين
في رام الله وجنين ويؤكد رفضه لصفقة ترامب ويستنفر جيوش المسلمين
نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين اليوم السبت 15-2-2020 وقفتين حاشدتين في كل من رام الله وجنين رفضا لصفقة ترامب وكل الحلول الاستعمارية.
وتحت شعار (صفقة ترامب ستدوسها الخلافة وجيوش المسلمين) احتشد الآلاف من أنصار الحزب على دوار المنارة في رام الله وفي وسط مدينة جنين، حيث رفعوا الرايات والألوية والشعارات المنددة بصفقة ترامب وباللجوء لمجلس الأمن وبحل الدولتين، وهتفوا مستنصرين جيوش المسلمين بضرورة تحركها العاجل لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود.
وقد قامت أجهزة أمن السلطة في جنين عقب الكلمة في تصرف مستهجن بقمع المشاركين في الوقفة بإطلاق قنابل الغاز والفلفل، وهو سلوك لا يقدم عليه إلا الذين يخدمون الاحتلال الذي يسوؤه استنصار جيوش المسلمين التي ستقضي على كيان يهود...فهذه الهمجية وهذا العدوان يكشف حقيقة السلطة وأجهزتها الأمنية التي تربت على يد الجنرال الأمريكي دايتون والتي تعادي اهل فلسطين وتصطف بجانب اعدائها.
وألقي في الوقفتين كلمة موحدة أكدت على أن فلسطين أرض إسلامية خالصة للمسلمين من دون الناس، وأن صفقة ترامب وكل مشاريع الخيانة والاستسلام واتفاقيات الخزي والعار تحت أقدام المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله، وان فلسطين أرض باركها الله وترابها طهرته دماء آلاف الشهداء عبر تاريخ الأمة، ولن تنجسه أيادي العابثين أو المجرمين.
وأكدت الكلمة على أن صفقة ترامب ليست سوى حبراً على ورق وقرارات استعمارية جديدة لا تختلف عن سابقاتها، فلم تكن صفقة ترامب منعطفاً أو حدثاً مفاجئاً لأهل فلسطين... بل هي امتداد لاتفاقية أوسلو، ومتابعة لاتفاقية كامب ديفيد ووادي عربة. وإن أهل فلسطين لا يفرقون بين التنازل عن حيفا وعكا والقدس والخليل، ولا يرون فرقاً بين من يقبل بسلام مع الاحتلال في دولة متواصلة جغرافياً أو في كنتونات ممزقة مشرذمة.
ووجهت الكلمة رسائل لعلماء الأمة وجيوشها دعتهم فيها للقيام بالتبعات الملقاة عليهم، وخاطبت جيش الأردن ومصر وباكستان وتركيا والجزائر وأندونيسيا وكل جيوش المسلمين ودعتهم للتحرك لتحرير فلسطين وتطهير بيت المقدس.
كما خاطبت الكلمة والفصائل والتنظيمات بالقول (أما آن لكم أن تدركوا أن أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا ويهود بعضهم أولياء بعض... أعداء للإسلام وأمة الإسلام؟!) وأن يدركوا خيانة الحكام لفلسطين وأن يعتصموا بحبل الله المتين ويتبرؤوا من كل أعداء الإسلام.
ودعا الحزب المسلمي نللإطاحة بعروش الظالمين وإقامة الخلافة التي تحرر فلسطين وتنهي صفقة ترامب وكل حلول المستعمرين، ودعا أهل فلسطين إلى التمسك بمسرى النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكونوا صفا في وجه كل المشاريع التي تعطي الشرعية لكيان الغاصبين، من صفقة ترامب إلى حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة.
=========
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقيت في الوقفتين
بسم الله الرحمن الرحيم
الأرض المباركة فلسطين تحررها جيوش المجاهدين في سبيل الله
وليس مجلس الأمن والتذلل عند المستعمرين
الحمد لله القائل: ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً﴾، والصلاة والسلام على إمام المرسلين القائل: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ»، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،... أيها الجمع المبارك بإذن الله:
احتشدنا اليوم لنعلنها صريحة مدوية في وجوه الظالمين والخائنين والمستعمرين، بأن فلسطين أرض إسلامية خالصة لنا من دون الناس، وأن صفقة ترامب وكل مشاريع الخيانة والاستسلام واتفاقيات الخزي والعار تحت أقدام المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله.
ففلسطين أرض باركها الله بآياته وكلماته ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، وترابها طهرته دماء آلاف الشهداء عبر تاريخ الأمة، منذ أن فتحها الفاروق عمر، وحتى آخر جندي مسلم خرج منها قبل أن يُسلمها حكام الخزي والعار إلى عصابات يهود، ووصولاً إلى يومنا هذا حيث قدم أهل فلسطين العزل آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، نساء وأطفالاً وشيوخاً وشباباً.
إن إسلامية فلسطين وترابها الطاهر، لن تنجسه أيادي العابثين أو المجرمين، فالمسلمون وأهل فلسطين يعلمون يقيناً بأنّ هذه الأرض خالصة لهم دون غيرهم، بحكم من الله ورسوله، وأن مصير الاحتلال إلى زوال واندثار، وأن العاقبة فيها للمتقين، وأنها ستحرر وستكون عقر دار المسلمين وعاصمة خلافتهم الراشدة الثانية القائمة قريباً بإذن الله، ولذلك لا يرى المسلمون وأهل فلسطين في صفقة ترامب أكثر من حبر على ورق، وقرارات استعمارية جديدة لا تختلف عن سابقاتها، فلم تكن صفقة ترامب منعطفاً أو حدثاً مفاجئاً لأهل فلسطين... بل هي امتداد لاتفاقية أوسلو، ومتابعة لاتفاقية كامب ديفيد ووادي عربة.
إن أهل فلسطين لا يفرقون بين التنازل عن حيفا وعكا والقدس والخليل، ولا يرون فرقاً بين من يقبل بسلام مع الاحتلال في دولة متواصلة جغرافياً أو في كنتونات ممزقة مشرذمة، ولا يجدون اختلافاً بين من يتنازل عن 78% من فلسطين أو عن 82%، فالتنازل عن شبر واحد هو خيانة وتفريط.
نعم إن فلسطين كلها إسلامية من بحرها إلى نهرها، وما من حل لها إلا تحريرها كاملة وخلع كيان يهود من جذوره ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، أما مشاريع الذل والعيش في دويلة هزيلة جنباً إلى جنب الاحتلال فهي خيانة لله ورسوله والمؤمنين، مهما كان شكل ذلك العيش ومهما كانت مواصفات تلك الدويلة الهزيلة، سواء أكانت بعاصمة في القدس الشرقية أم في أبو ديس والعيزرية.
لذلك كله احتشدنا اليوم لنرفع الصوت عالياً، ونوجهه إلى الأمة الإسلامية بعلمائها وجيوشها، نستصرخها ونستنصرها أن تحرك الجحافل والطائرات والدبابات لتحرر الأرض المباركة كاملة، ولتنهي مأساة فلسطين وأهلها، وتضع حداً للعابثين بها وبمصيرها ومصير أهلها، وليدخلها المسلمون فاتحين أعزاء كما دخلها الفاروق عمر أول مرة.
احتشدنا اليوم لنقول لا لصفقة ترامب ولا لحل الدولتين، ولا لكل مشاريع الاستسلام والمفاوضات والخيانة، ونعم لهدير الطائرات وزلزلة الدبابات، نعم... نريد حديداً يفلّ الحديد، نريد جنداً كجند صلاح الدين.
فيا جيش الأردن ويا ضباط وقادة جيش الكرامة، هلمَّ إلى فلسطين لتحرروها من دنس يهود الغاصبين.
ويا جيش مصر، وأبطال عبور القناة في رمضان، وأحفاد عمرو بن العاص، هلمَّ إلى فلسطين، فالأقصى يستصرخكم، أعيدوا سيرتكم الأولى... كونوا طلائع التحرير والجهاد في سبيل الله كما كنتم زمن الصليبيين.
ويا جيش الباكستان، أسود الجبال ومحبي الإسلام، هلمَّ إلى مسرى نبيكم وأولى القبلتين، فهلا اشتاقت جباهكم للسجود فيه.
ويا جيش تركيا، يا أحفاد السلطان محمد الفاتح وعبد الحميد، هلمَّ إلى ساحات المسجد الأقصى فقد تاقت لرؤيتكم.
ويا جيش الجزائر، عشاق الشهادة وفلسطين، هلمَّ إلى أهلكم في فلسطين فإنهم يستصرخونكم.
ويا جيش إندونيسيا وإيران والحجاز وباقي بلاد المسلمين، هنا القدس، هنا مسرى نبيكم، هنا أجساد أجدادكم من الصحابة العظام، هنا أرضكم المباركة، هلمَّ فحرروها وطهروها.
يا جيوش المسلمين عامة نخاطبكم بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
احتشدنا اليوم لنستنهض همم العلماء الربانيين الذين ائتمنهم الله على دينه، ونحذرهم مما حذرهم الله منه، ليقوموا بما أوجبه الله عليهم من استنهاض المسلمين لإقامة دين الله في الأرض والجهاد في سبيل الله، قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾.
فيا علماء الأزهر والحجاز والزيتونة وعلماء المسلمين في كل مكان: أليس بينكم العز بن عبد السلام، أنتم من يُعلم الناس الخشية من الله وحده، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله، وأن القعود عن نصرة دين الله والمستضعفين من المسلمين إثم عظيم، وأن الجهاد في سبيل الله لتحرير الأقصى فرض وفضله كبير وأجره عظيم، فما لكم لا تنطقون، ما لكم لا تصدعون بالحق، أتخشون سجون الظالمين والحكام المجرمين؟! ﴿فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
تقدموا صفوف الأمة لتوحيدها وجمع كلمتها لإقامة دين الله في الأرض والجهاد في سبيل الله... هذه هي مهمتكم التي تنقذون بها أنفسكم وأمتكم، واصدقوا الله يصدقكم ولن يتركم أعمالكم.
أيتها الفصائل والتنظيمات:
نخاطبكم بقول الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾، أما آن لكم أن تبصروا الحق وتعلموا أن طريق التحرير هي دينكم إسلامكم وأمتكم، وليس مجلس الأمن والأمم المتحدة؟!
أما آن لكم أن تدركوا أن أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا ويهود بعضهم أولياء بعض... أعداء للإسلام وأمة الإسلام؟!
أما آن لكم أن تلزموا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾؟!
أما آن لكم أن تنبذوا الذين في قلوبهم مرض، الذين يسارعون في دول الكفر ومجلس الأمن والهيئات الدولية يلتمسون عندهم العزة؟! ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾.
أما آن لكم أن تدركوا خيانة منظمة التحرير وحكام مصر والأردن وقطر وتركيا وإيران وباقي الأنظمة في العالم الإسلامي، وتآمرهم على قضية فلسطين... أليسوا هم الحراس والحماة الحقيقيين لكيان يهود؟!!
بلى والله قد آن لكم أن تعتصموا بحبل الله المتين وتتبرؤوا من كل أعداء الإسلام، وتلتفوا حول دينكم وتعودوا إلى أمتكم تستنصروها لإقامة الخلافة والجهاد في سبيل الله لتحرير الأرض المباركة كاملة.
أيها المسلمون:
إن فلسطين هي أرضكم، وهي مسرى نبيكم، ولن ينال شرف تحريرها إلا عباد لله تحت لواء قائد كصلاح الدين، ولن ينال هذا الشرف العظيم حكام أقنان اتخذوا الإسلام ظهرياً ووالوا الكافرين، فاقتلعوا عروش الخائنين لله ورسوله وانصروا العاملين لإقامة الخلافة التي تزيل كل العقبات التي تقف في وجه تحرككم نحو عزتكم.
أيها المسلمون في الأرض المباركة:
ها أنتم خبرتم مصير التعلق بالقرارات الدولية والمشاريع الاستعمارية، وها أنتم ترون بأم أعينكم أن لا خلاص لكم إلا بالتمسك بدينكم والحفاظ على هذه الأرض المباركة، فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، وكونوا صفاً في وجه كل المشاريع التي تعطي الشرعية لكيان الغاصبين، من صفقة ترامب إلى حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة، ولا تعطوا الدنية في دينكم، ولا ترضوا بالتنازل عن شبر واحد من أرضكم واعلموا أن النصر مع الصبر، فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وثقوا بالله القوي العزيز، وثقوا بأمتكم خير أمة أخرجت للناس، فإنها أمة اجتباها الله لدينه ووحيه والشهادة على الناس، فما يصيب الأمة اليوم هو الذي سيحرك فيها مكامن عزتها، وبعون الله تعالى ستلفظ كل الخائنين لله ورسوله، وستجتمع على كتاب الله وسنة رسوله... وقريباً إن شاء الله سنجتمع بالمسلمين في المسجد الأقصى معلنين بيت المقدس عقراً لدار الإسلام...﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ﴾.
وفي الختام أيها الجمع المبارك... ارفعوا أيديكم ضارعين إلى الله
اللهم يا قيوم السماوات والأرض، رحمن الدنيا والآخرة، نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وقلوب المسلمين، وتوحد بها صفوف المسلمين، وتجمع بها كلمة المسلمين، وتقوّي بها عزائم المسلمين لنصرة دينك وإقامة شرعك.
اللهم إنا نبرأ إليك من الكافرين، ونبرأ إليك من المنافقين والخائنين، ونبرأ إليك من حكام الطاغوت في بلاد المسلمين.
اللهم برحمتك نستغيث... يا رحمن يا رحيم برحمتك نستغيث... يا الله برحمتك نستغيث... فبلغ عنا هذا الخير للمسلمين واشرح صدورهم به، واجعل أفئدتهم تهوي لنصرة دينك، وأكرمنا بهم مجاهدين في سبيلك يحررون المسجد الأقصى مسرى رسولك الكريم.
اللهم خلافة على منهاج النبوة تقيم الدين وتحمل الإسلام رسالة خير وهدى ورحمة للعالمين، واجعلنا ممن يشهدون نصرك للمؤمنين... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين والحمد لله رب العالمين.
21 جمادى الآخرة 1441هـ حزب التحرير
الموافق 15/2/2020م الأرض المباركة فلسطين