حزب التحرير: مشروع الأمة دولة تعمل على تحرير الأقصى والذهاب إلى أبعد من فتح روما
نظم حزب التحرير – الأرض المباركة فلسطين اليوم السبت 11.1.2020 محاضرة تفاعلية في صالة النخيل وسط قطاع غزة تحت عنوان " فتح القسطنطينية والطريق إلى الأقصى "، والتي تأتي ضمن حملة عالمية واسعة يقوم بها الحزب للتبشير بالنصر العظيم الذي تحقق بفتح مدينة القسطنطينية "اسطنبول"، والنهوض بالأمة ودفعها لتحقيق العديد من الإنجازات والبشريات، والتي تبدأ بالتخلص من الحكام الطواغيت وإسقاط أنظمتهم الجبرية المجرمة وإقامة دولة الخلافة، ولا تنتهي بفتح روما وغيرها من عواصم العالم.
استعرض الأستاذ محمد الهور في كلمته الظروف التي أحاطت بحياة السلطان محمد المفاتح، وعبقريته وأثر تربيته على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ»، ومساعيه الحثيثة لفتح المدينة المحصنة، والتي جاءت تتويجاً لمساعي كثيرة، ومحاولات عديدة بذلها المسلمون طوال تاريخهم لنوال شرف الفتح وتحقيق البشارة النبوية.
كما بين الهور في كلمته دواعي إحياء مثل هذه الذكريات في ثلاث نقاط، وهي تثبيت المؤمنين على دينهم، الصبر والثبات عند المحن والفتن، واستحضار الصورة المشرقة التي صنعها الإسلام حين كان مطبقاً في ظل دولة.
وناحية أخرى فقد فند الأستاذ محمد الهور دعاوى اليأس والإحباط، والركون للواقع، والاستكانة للظالمين، والاستسلام للقدرية الغيبية، وعدم البذل والاجتهاد في نصرة الإسلام والعمل على إقامة دولة الخلافة التي تطبق الإسلام، وتوحد الأمة، وتحرر الأقصى، وتحمل النور والهدى للعالمين، وتخلص البشرية جمعاء من ضنك عيشها وظلم الدول الاستعمارية المتسلطة على العالم اليوم.
وفي كلمة للدكتور نبيل الحلبي بين فيها وبشيء من التفصيل المسؤوليات التي تقع على الأمة الإسلامية اليوم تجاه شعوب العالم، وماهية الموقف الصحيح من البشارات النبوية الموعودة مثل إقامة الخلافة، وتحرير بيت المقدس وفتح روما، وما هي الاستحقاقات المطلوبة والواجب توفرها لتحقيق ذلك.
وقد اعتبر الحلبي في كلمته أن تحقيق النصر لابد له من أمرين الإيمان بالله والثقة بوعده، ثم الثقة بالأمة وقدراتها، وفي طريق النصر لابد من إدراك حقائق عدة منها، عدم اليأس والخوف من قوة الأعداء، وسنة التداول، وحتمية النصر، وحقيقة التاريخ، وحقيقة الأعداء.
وقد تخلل الكلمات عرضين مرئيين ربط أحدهما بين مسجد آية صوفيا والمسجد الأقصى معتبرا أن كلاهما أسير في ظل غياب دولة الإسلام، كما تحدث العرض المرئي الآخر عن دولة الخلافة داخلياً وخارجياً، واختتمت المحاضرة بفقرة المناقشة والأسئلة ومداخلات الحضور.