في ندوة لحزب التحرير: لا يوقف تغول المستعمرين على بلاد المسلمين والتآمر على فلسطين إلا دولة الخلافة
نظم شباب حزب التحرير ندوة فكرية سياسية مساء الثلاثاء 2/4/2019 في قاعة بلدية خانيونس في قطاع غزة، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 98 لهدم الخلافة والتي أعلن عنها الحزب في بداية شهر رجب الجاري تحت شعار "الخلافة نصر من الله وفتح قريب".
وفي محاضرته، قال المهندس عادل البريم "أن قضية فلسطين تدحرجت في الانحدار من المربع الإسلامي إلى المربع العربي إلى المربع الوطني الفلسطيني الضيق حتى كادت أن تنقرض".
وأضاف "أن منظمة التحرير وعبر سفاح سياسي مع كيان يهود ومن خلال اتفاق أوسلو، أنتج مولوداً سيئاً في خِلقته وخُلقه سُمي السلطة الفلسطينية قد ساهمت في تصفية القضية وتضييع تضحيات أهل فلسطين"
وتابع البريم بقوله "أن السلطة أثبتت وعبر سنوات من وجودها أنها حربٌ على أهل فلسطين سلمٌ ليهود وكيانهم الغاصب".
وأكد بأن "أمريكا ترامب تحاول الإجهاز بالكامل على قضية فلسطين عبر إعلانها لمدينة القدس عاصمة لكيان يهود، واعترافها بسيادته على الجولان المحتل، وقطعها للأموال، واطلاق يد يهود في الاستيطان بالضفة الغربية، وهي إجراءات على أرض الواقع تنفيذاً لما أطلق عليه صفقة القرن"
وفي سياق حديثه عن الحل، وكيفية الخروج من الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالعالم الإسلامي، وتكالب الغرب المستعمر على بلادنا، وإنهاء احتلال يهود للأرض المباركة فلسطين، وتغوله على الناس، والأرض والمقدسات، أكد البريم أنه "لا حل إلا بدولة الخلافة، فأهل فلسطين لا يحتاجون من أمتهم القروش، وإنما يحتاجون لتحرك الجيوش وإن لزم الأمر فلتسحق تلك الجيوش في طريقها إلى فلسطين كل العروش التي تقف عائقاً أمام التحرير الكامل لفلسطين".
من جهته فقد تناول الأستاذ محمد الهور في كلمة له مفهوم الخلافة وشكل النظام السياسي في الدولة الإسلامية، وأكد "أنه نظام مختلف عن جميع الأنظمة السياسية في العالم، فهو ليس ملكيا، ولا جمهورياً، ولا امبراطورياً".
كما حمل الهور بشدة على من يروجون للديمقراطية، على اعتبار "بضاعتنا ردت إلينا، وأنها جزء من الإسلام، وتضليل الناس باعتبارها آليات وإجراءات لاختيار الحاكم فقط، بل هي مناقضة تماماً في الشكل والمضمون للإسلام، من جهة أنها تكرس حق البشر في التشريع، بينما الإسلام يجعل التشريع حق لله وحده لا شريك له، والواقع المعاش يثبت أن النظام الديمقراطي غير قادر على تأمين الطمأنينة والسعادة للإنسان، على عكس الإسلام الذي هو دين الله الخالق العالم بما يصلح الإنسان ويفسده، والفارق أن الديمقراطية لها دول تطبقها، والإسلام لا دولة له فيرى الناس حسن رعايته، وعدله ورحمته".
وتابع في استعراض ما أعده الحزب من مشروع لإنهاض الأمة، وإسعاد البشرية، عبر وضع أسس نظام الخلافة في كافة المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتعليم وغيرها.
وأضاف أن الحزب يسير في طريقته التي تبناها متبعاً طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الدولة الإسلامية الأولى، وهو مطمئن إلى وعد الله وبشرى نبيه عليه السلام، وتحقيق النصر والتمكين للأمة الإسلامية، التي باتت تنشد حكم الإسلام وتطبيق شريعة ربها بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
وقد ألقى الشاعر محمود أبو شريف قصيدة له بعنوان "من المداوي" يصدق فيها القول إن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكمة، ومما قاله فيها:
حياتنا ضنك والداء نعرفه والعقل يدركه والسمع والبصرُ
أيجهل المرء أن الحلَّ دولتُنا والعزَّ فيها وأنَّ اللهَ مقتدرُ
وأنَّ دولتَنا كانت هدايتَنا وجنةً نحتمي فيها وننتصرُ
ويشهد الناسُ والتاريخُ عزتَها هذي خلافتنا فيها لنا الظفرُ
الشرقُ يعرفها والغربُ يعرفها والفرسُ تعرفها والرومُ والتترُ
هي النجاة لكل الناس قاطبة ويحتمي بحماها #الصخر والشجرُ
هي الدواء فلا داءٌ بحضرتها هي المداوي لأصل الداء تبتدرُ
بها نعود كما كنا لعزتنا ومجدنا ، ودينُ الله ينتشرُ
هبوا لعودتها إن الخلاص بها وحكمها رحمة يهنى بها البشرُ.
وقد اختتمت الندوة بمداخلات واستفسارات الحضور.
3.4.2019
{becssg}2019/4/khan/{/becssg}