عقد شباب حزب التحرير في أريحا مساء أمس السبت 18-7 ندوة بمناسبة ذكرى هدم دولة الخلافة الإسلامية في سياق النشاطات التي ينظمها حزب التحرير في العالم في هذه الذكرى والتي يهدف من خلالها إلى استنهاض الأمة الإسلامية للعمل معه من أجل إقامة دولة الخلافة، هذا فضلاً عن استنصاره الجيوش لنصرة الإسلام والمسلمين.
حملت الندوة التي حضرها ما يقارب المائتين من أهل البلد ووجهائه، عنوان "الخلافة هي إقامة الدين وتوحيد المسلمين"، تحدث فيها المهندس عامر أبو الريش عن شهر رجب الذي هُدمت في الثامن والعشرين منه لعام 1342هـ دولة الخلافة الإسلامية والتي كانت تركيا حاضنة لها حينها.
ثم تحدث أبو الريش عن ما أصاب المسلمين بعد هدمها من ذل وهزيمة ومن فقر ومهانة، وتسلط للكفار على المسلمين، ونهب لخيراتهم، وضياع للدين. ثم رسم تصوراً لطبيعة الدولة المنشودة وما ستحققه هذه الدولة حال قيامها مشيراً إلى أن تحرير فلسطين سيكون على رأس أولوياتها ومؤكداً على أن الخلافة هي السبيل لتحرير كل بلاد المسلمين بإعلانها الجهاد. وختم حديثه بمخاطبة الحضور بضرورة العمل مع العاملين لإقامة دولة الإسلامية التي فيها يعز الإسلام والمسلمون، مؤكداً على أن هذا العمل فرض من الله.
ولكن المؤسف أنّه في الدقائق الأخيرة من الندوة في فترة الحوار والنقاش داهمت العشرات من قوات الأجهزة الأمنية القاعة التي يُعقد فيها الندوة وطالبت الحضور بالانفضاض والخروج الفوري من القاعة، والذين رفضوا بدورهم طلب الأجهزة الأمنية غير المبرر وطلبوا من الأجهزة الأمنية أن لا تتدخل لأنه بقي للندوة دقائق معدودة، ولكن إصرار القوات وعنجهيتها في التعامل مع الحضور أجبر الناس على مغادرة القاعة. واحتجزت الشرطة المحاضر وعريف الندوة وستة آخرين من شباب الحزب، الذين لم تفرج عنهم إلا عصر اليوم الأحد بعد احتجاز دام طوال الليل وبعد محاولة إرغامهم على توقيع تعهد بعدم عقد نشاطات مثيلة، ولكن الشباب رفضوا طلب الشرطة رفضا قاطعا، وتمسكوا بحقهم في عقد النشاطات الفكرية والسياسية، وممارسة عملهم السياسي.
19/7/2009