ضمن اللقاءات و المحاضرات التي يعقدها حزب التحرير في فلسطين بمناسبة ذكرى هدم دولة الخلافة الإسلامية عقد شباب الحزب في منطقة قرى غرب رام الله يوم أمس الأربعاء 22/7 محاضرة في قرية بلعين تحت عنوان "المرأة في ظل الإسلام"، حيث بدأ المحاضر بالتذكير بأن الإسلام جاء لينظم علاقة الفرد بربه و بنفسه وبغيره، وأن من ضمن هذه العلاقات جاء الإسلام لينظم و يحدد علاقة الرجل بالمرأة، وكيف تتصرف المرأة في الحياة العامة وما هي الضوابط التي يجب على المرأة أن تلتزم بها ولا تتعداها، ومن ضمن هذه الضوابط اللباس الشرعي حيث بين المحاضر ما هو شكل اللباس الشرعي للمرأة في الحياة العامة.
وأضاف المحاضر بأن المرأة الأصل بأنها أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، وأن كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته، بداً بالسلطان وانتهاء برب البيت و المرأة، وفي هذا الموضوع عاد المحاضر إلى تاريخ الأمة الإسلامية والسنة النبوية ليضرب أمثلة على حرص الرسول عليه الصلاة و السلام على أعراض المسلمين و كيف أجلى الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام يهود بني قينقاع من المدينة بعد أن كشفوا عورة امرأة مسلمة، وجاء بأمثلة من تاريخ الخلفاء الراشدين مرورا بالأموية و العباسية حتى أواخر الدولة العثمانية وهي في أضعف ما يكون، كيف كان الخلفاء والمسلمون حريصين على نسائهم و أعراضهم، ولكن من بعد أن هُدم الحصن الحامي للمسلمين (دولة الخلافة) سنة 1342هـ استطاع الغرب الكافر أن يلج إلى المجتمعات الإسلامية و بيوت المسلمين بأساليب خبيثة، وينفث سمه فيها، فحارب العفة في هذه المجتمعات، وعلم ولقن الفجور والسفور، وذلك لأن الحامي قد غاب فلا يوجد هناك قوة تردعه ، بل تطور الوضع أكثر من ذلك حتى أصبحوا يبدعون في ابتكار الأساليب الخبيثة مثل :إصدار قوانين تجبر المسلمين على تحديد النسل في مصر و تركستان الشرقية مثلا وذلك للحد من زيادة أعداد المسلمين على غيرهم من الطوائف في تلك المناطق، إصدار قوانين في فرنسا لمنع الحجاب بشكل وقح بحجة الحفاظ على الطابع العام، وهنا في فلسطين أكثر من 400 جمعية نسوية ممولة من الغرب الكافر لإبعاد بنات المسلمين عن العفة و الطهارة ، وتعليمهم السفور و الفجور بحجة "التقدم" و المحافظة على "حقوق المرأة" و" تمكين المرأة" .
وبعد هذه الأمثلة وقف المحاضر على بعض الأحكام الشرعية التي من شأنها المحافظة على الأعراض من مثل حرمة سفر المرأة من دون محرم وحرمة الاختلاط والأمر بغض البصر.
و في الختام ركز المحاضر على أن المسلمين بدون دولة الخلافة كالأيتام على موائد اللئام، لا حامي لهم ولا معين، وأكد على أن المرأة لن تعود لها عفتها و عزتها و كرامتها إلا بعودة دولة الخلافة التي تتبع قاعدة " المرأة أم و ربة بيت و عرض يجب أن يصان ".
وقد حضر المحاضرة جمع غفير من الناس الذين تدفق عدد كبير منهم بعد الانتهاء ليشكروا المحاضر على ما قدم.
23/7/2009