من باع القدس الغربية يمكن أن يبيع الشرقية كلها أو جزء منها!
قال نبيل أبو ردينة، إن مدينة القدس (الشرقية) ومقدساتها ليست للبيع لا بالذهب ولا بالفضة.
نعم القدس ليست للبيع، لا غربيها ولا شرقيها، فهي وكل فلسطين أرض خراجية رقبتها ملك للأمة الإسلامية ولا يملك أحد التصرف بها.
لكن يبقى السؤال، ما هي منطلقات السلطة في موقفها هذا؟! هل هي المواقف المبدئية مثلاً؟! أو الغيرة الدينية؟! أو البطولة الملحمية؟! إنها بكل بساطة الشرعة الدولية التي تعتصم بها!! فماذا لو قررت الأمم المتحدة أن تصبح القدس دولية؟! أو تصبح عاصمة مشتركة؟! أو غير ذلك من الحلول الاستعمارية، هل ستصبح القدس حينها للبيع؟! أف لكم ولما تتبعون!
لقد سطر المسلمون أروع الأمثلة في الحفاظ على القدس وكل فلسطين، حتى في أوج ضعف خلافتهم، وستبقى كلمات عبد الحميد الثاني "إن عمل المبضع في جسدي لأهون علي من أن أرى فلسطين وقد بترت من الخلافة وهذا أمر لا يكون..." صفحة بيضاء في تاريخ فلسطين، أما السلطة والأنظمة العميلة فهؤلاء سجلهم أسود وتاريخهم يقطر خيانة وتبعية، ومن كان هذا شأنه فليس أهلاً أن يقف مواقف الرجال الأحرار!