التفريط بفلسطين أولى أوليات السلطة الفلسطينية في معاركها الوهمية
استخدمت أمريكا، الاثنين، حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به مصر في مجلس الأمن حول القدس. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة نبيل ابو ردينة، إن الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار بشأن إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود، هو مخالف لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ويمثل انحيازا كاملا للاحتلال والعدوان. وقال: سنواصل تحركاتنا في الأمم المتحدة وفي كافة المؤسسات الدولية للدفاع عن حقوق شعبنا.
لقد تجاوزت السلطة مسألة الاعتراف بكيان يهود وأصبحت شرعية الاحتلال عندها ليست محل نقاش، بل النقاش في عاصمة كيان يهود، هل تكون القدس بكاملها أم القدس الغربية فقط؟! ورغم ما تدركه السلطة من دور لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تثبيت يهود وتمكينهم من الأرض المباركة فلسطين، إلا أنها ما زالت تتشبث بهما وتناضل من أجل جعلهما المرجعية والحكم؟!
وإنه وبعد أن صفع ترامب السلطة وحكام المسلمين "صفعة القرن"بإدباره عن تطلعاتهم الهزيلة وطموحاتهم المخزية لا تجد السلطة سبيلا غير ادعاء المعارك الوهمية كمن يحارب طواحين الهواء لتمثل على من بقي من الاتباع والأشياع أنها ما زالت ذات جدوى ولتضلل البسطاء والعامة عن الطريق الحقيقي للتحرير.