الإصرار على الفشل برهان على فقدان الإرادة وعلى الخيانة!
رغم الهالة الكاذبة التي تسعى السلطة وأبواقها الإعلامية لإضفائها على خطاب عباس في الجمعية العمومية كل عام، جاء خطاب رئيس السلطة باهتا فاقدا للإرادة خاضعا للمعايير والمواصفات الأمريكية، متمسكا بالفشل، يندب حظه وحظ سلطته التي لا سلطة لها إلا على فقراء أهل فلسطين، سلطة تستمدها بحبل من أمريكا ويهود، وحتى عند تهديده باللجوء إلى خيارات أخرى أكد عباس ثلاثا أنها ستكون سلمية لكي يبعث الراحة والطمأنينة لقلوب المحتلين حيث باتت المقاومة إرهاباً والعسكرية خياراً عفا عليه التاريخ والدعوة لتحرير فلسطين عسكريا تحريضاً!
إن هذا الإصرار على الفشل رغم فداحته هو برهان يضاف لمئات البراهين التي تؤكد فقدان منظمة التحرير وسلطتها وقادتها لأدنى مستويات الإرادة وبرهان آخر على خيانتهم للأرض المباركة ولله ولرسوله وللمؤمنين؛ حيث عارض عباس قول الله تعالى (وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ) ثلاثاً وتمسك بحبال أمريكا وخطط المستعمرين.