الغرب يواصل صراع حضارتنا بأيد عميلة مرتزقة
نقلت وكالة أنباء رويترز عن "مسؤول حكومي كبير" قوله إن وزارة العدل في تونس ألغت المنشور الذي كان يقضي بعدم السماح للتونسيات بالزواج من غير المسلمين "مما يعني الحرية التامة للمرأة التونسية في اختيار قرينها"، وذلكبعد نحو شهر من دعوة الرئيس الباجي قائد السبسي إلى إجراء مراجعات قانونية تمنح المرأة مزيدا من الحقوق.
ما من شك أنه لا يخفى على الباجي قائد السبسي ولا أسياده من خلفه حرمة هذا القرار ومخالفته للإسلام الصريح، إذ قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}، وهم يدركون أنّه لن يقدم على فعل هذا المنكر إلا من كان من سقط المتاع من قبل، ولكنه الإمعان في تغريب مجتمعات المسلمين، والتأكيد على ضرورة فقدان الهوية وتبعية الغرب والاستعمار، والانسلاخ عن قيم الإسلام وثقافته، وهذا هو جوهر الصراع بيننا وبين الغرب، صراع حضارات وهوية.