الموصل كحلب وحمص...شاهدة على حقد الصليبيين وأدواتهم على الإسلام وأهله
ما تعرضه وسائل الاعلام من دمار شامل حلّ بالموصل يشابه ما حصل في حمص وحلب وهو أفظع مما ارتكب في الحرب العالمية، وهذا الدمار شاهد من شواهد حقد الصليبيين الجدد وأدواتهم، من الأنظمةوالحكام الذين يفتكون بالأمة وأبنائها ويدمرون مقدراتها تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وهم أسّه وأساسه.
إن قضية أمريكا ومن لف لفيفها ليست مع تنظيم أو بلد بل مع أمة تململت تخشى أن تستعيد مكانتها فتدحر حضارة الوحوش الرأسمالية وتنهي الحقبة الاستعمارية، فاستجلبت أمريكا خيلها ورجلها سعياً لإجهاض حركتها واشباعاً لمخزون الحقد الذي يملأ صدورها، وشعارها في السر بل وفي العلن "دمّروا الإسلام أبيدوا أهله".
والحال كذلك فعدو الأمة واحد، وقضيتها في كل أصقاع المعمورة واحدة، ولا يصح لها أن تنشغل عن غايتها بمعاركة جانبية ولا بأهداف جزئية ولا بالتنافس علىمناصب ومسميات وهمية، بل يجب أن تضع نصب عينها أن تقيم خلافة على منهاج النبوة، خلافة تنتقم بها من أمريكا وأدواتها جراء ما فعلوه في الموصل وحمص وحلب وكابول وبغداد وكل بلاد المسلمين المكلومة.