أنظمة تأتمر بأوامر أمريكا وبريطانيا، وتتقاسم الأدوار في احتواء أو حرب الحركات الإسلامية!
في ظل أزمة الخليج، احتفت قناة الجزيرة القطرية بتصريح المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.أي.آيه) الجنرال ديفيد بترايوس بقوله "إنه يتعين على شركاء الولايات المتحدة أن يتذكروا أن استضافة قطر لوفود من حركة حماس وحركة طالبان الأفغانية كانت بطلب أميركي".
إن هذا الترويج من قبل تلك الوسائل لتصريح بترايوس إنما يأتي في سياق إثبات أن قطر لا علاقة لها بدعم الإرهاب، وأن دعمها لحركات مثل حماس أو فتحها مكاتب لحركة طالبان قد جاء بتصريح من قبل أمريكا، وذلك عذرٌ أقبح من ذنب!.
وعلى الرغم أن حكام قطر عملاء للاستعمار القديم "بريطانيا"، إلا أنه لا يسعهم سوى التماهي مع أمريكا وتقديم الخدمات لها، ثم محاولة تخريب خططها بالخفاء إن استطاعوا، شأنهم في ذلك شأن أسيادهم الانجليز.
وأمريكا وإن أظهرت أنها تحارب حركة ما باليد اليمنى، فإنها تعمل على احتوائها واختراقها باليد اليسرى، مستعلمة في ذلك أدواتها الحكام العملاء، لذا فعلى الحركات المخلصة أن تقطع علاقاتها مع هذه الأنظمة، حتى لا تكون ألعوبة بيدها، لا فرق في ذلك بين نظام وآخر فإنما هم يتقاسمون الأدوار وكلهم في العمالة سواء.