ترامب "الجريء"، الذي يتطلع عباس للعمل تحت قيادته، يعتبر الأسرى ارهابيين!
قال الناطق بلسان البيت الابيض "شون سبايسر" إن الرئيس الامريكي عبر للرئيس الفلسطيني عن قلقه الشديد من حقيقة دفع السلطة الفلسطينية أموالا ورواتب لعائلات الأسرى الفلسطينيين الذين "أدينوا" بأعمال "ارهابية" وشدد على ضرورة حل هذه القضية. وأضاف أن ترامب تحدث عن توقعه من عباس أن يعمل بيد قوية ضد "الارهابيين".
هل يتوقع عاقل أن يقلب ترامب أو أي رئيس أمريكي ظهر المجن لكيان يهود؟ أو يظن فطين أن أمريكا، التي رعت كيان يهود منذ نشأته وجعلته خنجراً مسموماً في قلب الأمة وقاعدة عسكرية متقدمة لها ضد المسلمين، أن تبادر فتنتزع حقوق أهل فلسطين من يهود؟! بالطبع لا يظن ذلك عاقل ولا فطين، لكن قادة المنظمة، وتبعهم قادة فصائل، كسروا حواجز العقل والفطنة وأسسوا نهجاً جديداً من البلادة والسذاجة بل الخيانة السياسية.
فأول الغيث قطرة، وأول ما طلب ترامب من عباس أن يلاحق "الإرهابيين" أي المقاومين وأن يقطع رواتب الأسرى ويجرمهم، والحبل على الجرار!
فهل هذه الحلول التي يحلم بها عباس وقادة المشروع "الوطني"؟! وهل هذه هي الجرأة التي رآها مشعل في ترامب؟!!
(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)