ماذا لو تبنت أمريكا خياراً آخر، هل يبقى حل الدولتين ثابتاً قومياً؟!
أكد الرئيس المصري وملك الأردن أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية من "الثوابت القومية التي لا يمكن التنازل عنها".
إن المتابع يدرك أن حل الدولتين هو مشروع أمريكا منذ أيام ايزنهاور، وتبنته منظمة التحرير وجوقة الحكام أو قل فرض عليهم، ومن ثم بات هذا الحل الأمريكي كذبا وزوراً مشروعاً وطنياً وثابتاً قومياً!!
السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا لو تبنت إدارة ترامب حلاً آخر هل سيقف السيسي وعبد الله الثاني في وجه أمريكا ومخططاتها انتصاراً لهذا "الثابت القومي"؟! وإذا كان الحكام يقيمون وزناً "للثوابت القومية" فهل كانت فلسطين يوم أن احتلت "ثابتاً قومياً" أم مجرد خارطة وسلعة قابلة للبيع أو الإهداء؟!
نقول لهؤلاء كفاكم سخرية ودجلاً، فمواقفكم مفضوحة وثوابتكم معروفة وتصرفاتكم مرهونة بإرادة أسيادكم.
22-2-2017