هل دعم صمود أهل الخليل يكون باقتطاع أراضيهم ووهبها للروس المستعمرين؟!
أشار تقرير إخباري لوكالة معا إلى تعاظم الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة خليل الرحمن، ومحاولة المستوطنين السيطرة على أهم أحيائها ومناطقها الاستراتيجية.
وإزاء هذا الواقع المرير وفي ظل الصمت الرهيب عن جرائم الاحتلال كيف يمكن تفسير اغتصاب السلطة لما يزيد عن 72 دونماً من وقف تميم الداري ووهبها للروس المجرمين؟! هل هذا الجرم يعدّ مثلا في نظر السلطة والمطبلين والمزمرين لها دعماً لصمود أهل الخليل في وجه الاحتلال ومستوطنيه؟! أم هو حماية لهذه الأرض عبر تمليكها للروس المستعمرين والذين دأبوا على تسريب الأراضي للمستوطنين؟!
إن الحقيقة الماثلة للعيان أن السلطة متآمرة على فلسطين وأرضها وأهلها، ومهما ادّعت من حرص فهي كاذبة ومخادعة، وهي باعتدائها على وقف الصحابي الجليل تميم الداري أضافت بعداً آخر عمّق الشرخ بينها وبين أهل فلسطين، فهي وقادتها لم يعتدوا على أرض المسلمين فحسب بل على دينهم ووصية رسولهم، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون.
9-2-2017