الأخوّة تقتضي النصرة وتحريك الجيوش لا مجرد مشاعر باهتة أو مصطنعة!
دعت السعودية مجلس الأمن للاضطلاع بمهامه ووقف مجازر حلب، بينما قررت الحكومة القطرية تكريس فعاليات اليوم الوطني للدولة لنصرة وإغاثة المدنيين في حلب.
لا تختلف دعوات السعودية عن دعوات بريطانيا أو كندا، ولا يختلف تضامن قطر كثيراً عن تضامن فرنسا، وقل مثل ذلك في "مشاعر" النظام التركي والأردني والجامعة العربية وبقية الأنظمة، فهل مقتضى الأخوّة تجعل من الأخ كالغريب بل يستوي في ردة فعله مع العدو؟! وهل المشاعر التي تزعمها الأنظمة حقيقية أم مجرد خداع لإرضاء الشعوب ولغرض المتاجرة بالدماء الزكية؟!
كذبتم أيها المتخاذلون المتآمرون فأنتم صنو الأسد كما كان الأسد صنو القذافي ومبارك وبن علي، فأنتم والأمة على طرفي نقيض، قبلتكم البيت الأبيض وعشرة داوننغ ستريت والإليزيه، بينما أهل الشام وبقية المسلمين في كل بقاع الأرض قلوبهم معلقة بطاعة ربهم وقدوتهم وقائدهم نبيهم.
لن تخدعوا أحداً بأكاذيبكم ولن تلدغ الأمة من جحر واحد مرتين، ففلسطين شاهدة على تآمركم عليها قرناً من الزمان، خبتم فقد فضحت سريرتكم وإن يوم زوال حكمكم وقيام الخلافة على أنقاضها بات قريباً بإذن الله.
18-12-2016