كره العلمانيين والكماليين وحب الإسلام هو ما أخرج المتظاهرين والمعمرين
شاركت معمرة تركية تبلغ من العمر 113 عاما في المظاهرات التي نظمت في قضاء تورغوتلو بولاية مانيسا غربي تركيا، ضمن الفعاليات الشعبية الرافضة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الحالي. وقالت قره بوبار في حديثها لوكالة الأناضول "أنا أعلم جيدا ما معنى الانقلاب والأحكام العرفية، فقد عايشتها جميعا، وأعرف ما أصاب الشعب خلالها، طلبت من أولادي أن يأتوا بي إلى هنا، لأني لا أريد أن أرى انقلابا مرة أخرى في بلادي".
بكل تأكيد أنّ هذه المرأة المعمرة لا تؤمن بالديمقراطية وربما لا تعرف ما هي حتى، ولكنها جربت وخبرت حكم الكماليين العلمانيين الحاقدين على الإسلام، وخروجها في المظاهرات هو كمن خرج مكبرا للتصدي للانقلابيين، وكمن استعمل مكبرات الصوت في المساجد للتكبير والنفير في وجه الانقلابيين، وكمن اعتصم في ساحات تركيا على وقع نشيد الجيش العثماني المفعم بالتكبير والعزة، فهو الحب للإسلام والكره الشديد للعلمانية والكماليين الدافع لكل هؤلاء للوقوف في وجه الانقلابيين لا الانتصار للديمقراطية والعلمانية كما يحاول الإعلام المضلل تصويره.