هل نصرة المسلمين هي غاية التدريبات والمناورات العسكرية في المنطقة؟!
وصلت السبت وحدات من القوات المسلحة السعودية "برية وبحرية" إلى مدينتي أنقرة وأزمير التركية، للمشاركة في تمرين "efes 2016" الذي يـستمر شهراً. وفي الوقت نفسه انطلقت أمس في الأردن النسخة السادسة من مناورات "الأسد المتأهب 2016".
تجري هذه المناورات بالتعاون بل بإشراف أمريكا والدول الأوروبية، فهل هدف هذه الدول تقوية جيوش المسلمين لتقوم تلك الجيوش بمهامها القتالية ضد أعدائها؟! وإذا كانت أمريكا التي دمرت العراق وأفغانستان وأغرقت سوريا بالدماء بوقوفها خلف السفاح الأسد، إذا كانت بهذا السجل الإجرامي بحق الأمة ليست عدوا لها فمن يكون العدو؟! وإذا كان كيان يهود المحتل، الذي يحتل مسرى نبينا عليه السلام، مرحب به في مجال محاربة "الإرهاب" وليس عدواً فمن عدونا؟!!
إن الحكام الجبريين قد وظفوا جيوش الأمة لخدمة مخططات أسيادهم المستعمرين، وإن على جيوش الأمة مسؤولية عظيمة لتتحرر من ربقة هؤلاء العملاء وتقلب ظهر المجن لأعداء الأمة الحقيقيين وتنصر المسلمين والمستضعفين في كل مكان، فهل هم فاعلون؟