من يطلب إذناً من المحتل لترسيم حدوده لن يحرر أرضاً ولن يسترد مقدسات!
قالت صحيفة الأهرام المصرية إن الحكومة "الإسرائيلية" أعربت عن عدم ممانعتها للاتفاق المصري السعودي المتعلق بإعادة جزيرتي صنافير وتيران للسعودية.جاء ذلك بعد اتصالات مصرية "إسرائيلية" تمت مؤخراً.
لم يكتف الحكام بجريمة تقسيمهم لبلاد المسلمين وتجزئتها بناء على محددات سايكس-بيكو الاستعمارية، بل زادوا على جريمتهم جريمة "فضيحة" مشهودة غير مسبوقة، حيث تستأذن مصر كيان يهود المحتل لإتمام التفاهمات الحدودية مع السعودية، ليبرهن ذلك لكل ذي عينين أن هؤلاء الحكام ليسوا سوى أجراء للغرب وأقناناً في مزارع المستعمرين.
فإذا كان هؤلاء يطلبون الإذن من يهود ليعدلوا رسم حدودهم فيما بينهم فهل يمكن لهم أن يحرروا فلسطين أو يطهروا الأقصى من رجس المحتلين؟!
إن هؤلاء الحكام عار على المسلمين، وبقاؤهم عار كذلك، ولا سبيل لإزالة وصمة العار هذه إلا بالإطاحة بأنظمتهم وقلعها من جذورها وإعادة الخلافة على منهاج النبوة التي توحد بلاد المسلمين وتحرر فلسطين وتعيد للمسلمين عزتهم وهيبتهم بين العالمين.