الهدنة المزعومة توظف المعارضة "المعتدلة" كمخبر عن بقية الفصائل!!
قال المبعوث الدولي لسوريا ستافان ديمستورا أنه يجب تحديد الأراضي التي تسيطر عليها جبهة النصرة وتنظيم الدولة وهي ليست طرفا في الهدنة!
الهدنة المزعومة فرّقت بين أهل الشام بناءً على انتماءاتهم، رغم أنهم جميعاً أخوة في الدين وخرجوا لإسقاط نظام الطاغية، فجعلت ممن رضي باتفاق الهدنة المخزي "معتدلاً" وممن رفضه "ارهابياً"، وأشد من ذلك، فها هي الهدنة تجعل من "المعتدل" جاسوساً يبلغ عن مناطق "الإرهابي" ليتم استهدافه عبر قصف الطائرات الوحشية.
فهل يقبل من خرج لإسقاط النظام أن يكون جاسوساً على أخيه لصالح أمريكا وروسيا؟! وهل يظن أنه بفعله هذا سينجو أم سيكون مصيره "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"؟!
إن على فصائل الشام المخلصة أن ينبذوا اتفاقية الهدنة هذه، وأن يدركوا أنها السم الزعاف، وأن أمريكا وروسيا وأتباعهما وأشياعهما لا يريدون الخير لأهل الشام بل المكر بهم لإجهاض ثورتهم وابقائهم أذلة تابعين ونزعهم من دينهم وتخريب ديارهم والقضاء على أملهم في التحرر والانعتاق من الهيمنة الاستعمارية.