أتستنفر السلطة العالم لأجل عقد مؤتمر دولي يفرّط بفلسطين ولا تستنفر جيوش الأمة لتحريرها؟!
قال سفير السلطة لدى فرنسا إن "حالة من الاستنفار تشهدها الدبلوماسية الفلسطينية لكسب الدعم الدولي لعقد مؤتمر دولي للسلام في شهر تموز المقبل في باريس".
إنه لمن المفارقات أن يصبح الجلوس مع المحتل -الذي يقتل أبناءنا وينتهك مقدساتنا وحرماتنا- مطلباً عند من يزعم تمثيل أهل فلسطين! بل إنه لمن المضحك المبكي أن يكون عقد مؤتمر دولي ترعاه القوى الاستعمارية التي أنشأت كيان يهود وبنت له المفاعلات النووية يحتاج لإعلان "النفير" الدبلوماسي لتحقيق ذلك، بل ويزداد المشهد سخرية عندما يقابل كيان يهود وقادته المجرمون تلك المحاولات بالتمنع والرفض!.
لكن ما يفسر كل ذلك هو أن منظمة "التحرير" ما وجدت إلا لتلعب هذا الدور، وما صُنعت إلا لتفرط بالأرض والعرض والمقدسات وتضفي الشرعية على كيان يهود المحتل.
إن حل قضية فلسطين لا يحتاج لمؤتمر سلام ولا لمفاوضات مخزية ولا لآلية 5+1، بل سبيله واحد لا يتعدد، وإن زاغت عنه أبصار المرتمين في أحضان الغرب، إنه (وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ) فهل من مدّكر؟!