الطائفية هي بضاعة أمريكا ومناخها الخصب لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية!
ما يحدث في المقدادية هو عيّنة على ما تنشره أمريكا في المنطقة من شر مستطير، فهي تذكي روح الطائفية وتنشر الفتن ليسهل عليها ضرب المسلمين بالمسلمين وتدمير مقدراتهم وتمرير مخططاتها الاستعمارية.
أما الزعم بأن هذه الفتن هي نتيجة طبيعية من مكونات الأمة واختلافاتها المذهبية فكذب وتضليل، يكذب ذلك التاريخ ووحدة الأمة طوال قرون، ويكذب ذلك إدراك الجهة الحقيقية التي تقف خلف إشعال هذه الفتن؛
فالحكومة العراقية وميلشياتها، وحكام الحجاز، وحكام إيران، وبقية حكام الضرار، تحركهم أمريكا نحو هذه الغاية، فهم يغلّفون مخططاتها الاستعمارية بالمذهبية، ويسوقون المشاريع الأمريكية وانخراطهم في تنفيذها على أنها انتصار للمذهب، وهم كلهم دون فرق بينهم يسيرون في ركب الاستعمار.
إنه لا خلاص للأمة سوى بنبذ الطائفية واسقاط حكامها أتباع أمريكا، وعودتها موحدة في ظل خلافة تسير على نهج النبوة. بذلك وحده يسعد المسلمون وبغيره يبقون وقوداً للفتن التي يشعلها الكافرون.