المدنيون هم أهداف الغارات الصليبية، فهم أعداء الاستعمار وعقبات أمام مخططاته
يجزم المتابع للضربات الجوية الروسية والأمريكية والبريطانية والفرنسية والأسدية للمدنيين في الشام أن قصفهم فعل مقصود، ولم يكن مرة بمحض الصدفة أو الخطأ.
فماذا يريد هؤلاء من قصف المدنيين؟
المدنيون من أهل الشام، حتى أولئك الشيوخ وصغار السن، هم أعداء الاستعمار لرفضهم لمخططاته الشيطانية الرامية إلى ترسيخ النفوذ الغربي في شام رسول الله، لذا كانوا أهدافاً "مشروعة" لهؤلاء المجرمين المستعمرين منذ اللحظة الأولى، واستمرار قصفهم وارتكاب المجازر بحقهم يراد منه تذليل العقبات أمام المخططات الاستعمارية وإدخال اليأس على قلوب الناس لدفعهم للقبول بأي حل مطروح!
لكن ما لا يعيه المستعمرون وأدواتهم أن المسلمين لا يقنطون من رحمة الله ولا من نصره، وأن الشدة تزيدهم تمسكاً وتعلقاً بحبل الله المتين. فليمكر هؤلاء مكرهم وليقترفوا ما هم مقترفون، فلن يزيدنا إلا تمسكاً بديننا.
(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)