إسقاط خيار تحرير الأقصى خيانة لمسرى رسول الله!
زعمت الحكومة الأردنية أنها "ستقف بكل حزم بوجه أي محاولة لتغيير الأوضاع القائمة في المسجد الأقصى...".
إذا كان لدى النظام الأردني غيرة على الأقصى فلم لا يعمل على تحريره؟! وهل المحافظة على الوضع الراهن بات مطلباً؟! أليس ذلك هروباً إلى الوراء في مواجهة سياسة يهودية تعتمد على الهروب إلى الأمام؟!
إن الحديث عما بات يعرف بـ"ستاتيكو" المسجد الأقصى هو خيانة للأقصى بحد ذاته، فالوضع القائم الذي يطالب هؤلاء وأولئك بالمحافظة عليه هو الاحتلال بعينه حيث يمتهن فيه الجندي اليهودي كرامة المصلين قبل دخولهم المسجد، ويتحكمون بمن يصلي فيه من حيث الأعمار والأجناس ومكان السكن، فعن أي "وضع قائم" يتحدثون؟! وهل باتت الغاية أن يصلي الناس في الأقصى فقط ولا ضير أن يبقى تحت الاحتلال؟!
إن هبة أهل فلسطين وبطولات أبنائهم يجب أن تدفع إلى التحرك الفعلي لتحريرها وتطهير مسرى رسول الله من رجس المحتلين، لا أن تتخذ تلك التضحيات تكئة للحفاظ على الوضع القائم وتكريس الاحتلال! لا سيما بعد أن كشفت حقيقة كيان يهود الأكذوبة كالشمس في رابعة النهار.