ما الذي يخوّف عباس من الحرب الدينية مع كيان يهود؟!
قال رئيس السلطة "إن الهجمة العدوانية الإسرائيلية التي تتصاعد على شعبنا وأرضه ومقدساته، بشكل يهدد السلام والاستقرار، ينذر بإشعال فتيل صراع ديني..."
لا يكاد يخلو خطاب عباس في كل مناسبة من التحذير من نشوب حرب دينية باعتبارها خطراً محدقاً! فإذا كان الاحتلال اليهودي يعلن عن عقيدته التلمودية ويدعو لبناء هيكله المزعوم وينطلق في تهويده للقدس من منطلقات عقائدية، فما الضير أن ينطلق المسلمون في دفاعهم عن القدس وفلسطين من منطلقات عقائدية كذلك؟!
الجواب معروف وهو يفسر حقيقة "الخطر" الذي يخشاه عباس ويخوف به الدول الغربية، فالمسلمون إذا انطلقوا من دينهم وعقيدتهم لن يقبلوا بالتخلي عن مسرى نبيهم، ولن يقبلوا بوجود كيان يهود على شبر من أرضهم، ولن يقبلوا بالتفاوض معه ولن يقبلوا بالنفوذ الغربي الاستعماري كله في بلادهم.
فذلك الذي يخوّف عباس وزمرة الحكام أولياء الاستعمار، وذلك الذي يخوّف به عباس المستعمرين أسياده.