السلطة لا ترد يد عابث بقضية فلسطين مهما كانت عداوته للإسلام والمسلمين!
قال وزير خارجية السلطة، إن سلطته ترحب بأي مبادرة روسية لتسوية الصراع مع "إسرائيل". وسبق أن رحبت السلطة كذلك بالجهود الصينية، وبطبيعة الحال فالسلطة ترحب وتنشرح صدراً للدور الأمريكي، وتتطلع للدور الفرنسي وكذلك البريطاني والأوروبي.
فلم يحدث أن رفضت السلطة وساطة أي وسيط على الاطلاق في مفاوضاتها التفريطية مهما كانت عداوة هذا الوسيط للأمة وقضاياها.
فعلاوة على بطلان المفاوضات من حيث الأصول والفروع، فإن هذا الموقف بحد ذاته يكشف عن مدى استهانة السلطة بالأرض والعرض والمقدسات، فمن غير المعقول أن روسيا والصين وأمريكا وبريطانيا وفرنسا كلها تقف في جانب أهل فلسطين وغير منحازة للمحتل بل إن الواقع عكس ذلك بالكلية، فترحيب السلطة بواساطاتهم لا يخرج عن أحد احتمالات ثلاثة؛ الأول أنها عدو للأمة وجزء من منظومة دولية استعمارية تكيد بالأمة وقضاياها ومنها قضية فلسطين، والثاني أنها ترضي بأي حل يضمن بقاء رجالاتها المتنفذين أصحاب المصالح في سدة سلطة وهمية ولا يهمها شيء سوى ذلك، والثالث كلاهما معاً.