النكوص الفرنسي...خزيٌ لأصحاب ''المعارك'' الدبلوماسية!
قال وزير خارجية السلطة إن فرنسا تراجعت عن تقديم مشروع قرارها بخصوص حل الدولتين، لمجلس الأمن نتيجة الضغوط "الإسرائيلية" والأمريكية المنشغلة خلال الفترة الحالية بالملف النووي الإيراني.
إن تراجع فرنسا عن تقديم مشروع القرار يؤكد أمرين اثنين:
الأول: أنها غير قادرة على لعب دور فاعل في قضية الشرق الأوسط بمنأى عن الدور الأمريكي الممسك بأطراف القضية، وأنها إن تحركت تتحرك في فضائه، وإذا كان تحركها على غير إرادة أمريكا أجهضته كما فعلت سابقاً في المقترح الفرنسي بعقد مؤتمر للسلام.
الثاني: أن المعولين على ما يسمى بالجهود الدولية في خسارة دائمة بل في فضائح متوالية، فالوقائع تؤكد يوماً بعد آخر أن "المعارك" السياسية و"الجبهات" الدبلوماسية ليست شيئاً في قضية فلسطين، فقضية فلسطين هي قضية عسكرية ولن تحل إلا بتحريرها، ولن يكون ذلك على أيدي المرتمين في أحضان أعداء الأمة من أمريكان وأوروبيين بل بأيدٍ متوضئة تتحرك نصرة لأقصاها وأرضها المباركة.