صورة تختزل حجم المأساة التي يعيشها الناس في كنف الأنظمة العميلة!

تسببت الفرحة العارمة التي انتابت عاملًا شابًا -بعد حصوله على اسطوانة غاز بالقاهرة، بعد انتظار دام 3 ساعات- في وفاته، متأثراً بإصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية.

قد يبدو الخبر عارضاً أو من نوادر الأخبار، لكنه يختزل حجم المعاناة والمأساة والمرارة التي يعيشها الناس في كنف الأنظمة العميلة التي قدّمت ثروات الأمة من نفط وغاز ومعادن لأعدائها وحرمت الناس منها، فجعلت المحتلين اليهود ينعمون بغاز مصر بينما يحرم منه أبناء القاهرة!، وجعلت الأوروبيين المستعمرين ينعمون بغاز الجزائر بينما يحرم منه أهل تيزي وزو وبجاية!، وقس مثل ذلك على كل ثروات الأمة الضائعة بل قل المنهوبة.

إن هذه الحوادث تؤكد على أن حاجة الناس للخلافة، التي تحكم بالعدل والميزان وتسهر على احتياجات رعاياها، هي أشد من حاجتهم للماء والهواء، فبالخلافة يعيشون أعزاء ويحوزون الدنيا والآخرة، وبدونها سيبقون يصطلون بلظى الفقر والذل وضنك العيش في ظل حكام ليسوا منا ولسنا منهم.

15-1-2015