لا تزال سلطة التنسيق الأمني، تحتجز الشاب عاطف معمر من بلدة قريوت، نابلس، وذلك بعد أن تم اختطافه بحيلة رخيصة من قبل أجهزتها، يوم الاثنين الماضي بحجة منشور على مواقع التواصل الاجتماعي ينكر على السلطة كيدها وتآمرها على فلسطين وأهلها ومجاهديها.
إن السلطة الماضية في غيها، وهي التي أخذت على عاتقها الاستمرار في خدمة الكيان وأمنه، وذلك باستمرارها في الكيد بأهل فلسطين وملاحقة مجاهديها، وكأنها لم تكتف بتلك الموبقات، لتضيف إليها ملاحقة واعتقال كل من ينكر عليها جرائمها، بل وأكثر من ذلك، أن تلفق التهم الكاذبة زورا وبهتانا، وذلك لتبرير الاعتقال واستمرار الاحتجاز، وكأنها تتماهى مع الاحتلال ليس فقط في ممارساته بل وأساليبه.
وبينما يسقط اليوم في قباطية ثلاثة شهداء على عين السلطة وعلى مقربة من مقراتها الأمنية دون أن يرف لها جفن، فإن ما تقوم به السلطة ليس له وصف بأقل من أنه استمرار في عداء أهل فلسطين، والحرب على أبنائها، والوقوف صفا واحدا مع عدوهم لخنق كل نفس صامد فيها، وكتم كل كلمة حق، ولكن أنى لها ذلك، فقد عجز من هو أقوى منها وأشد عن ذلك.
ولو كانت السلطة تعقل، لأمسكت عما تقوم به، فالدائرة تدور، ومثلما أنه لن يكافئها العدو على خدماتها، فإن الأمة وأهل فلسطين لن ينسوا حسابها، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
19/9/2024