استشهد 8 مواطنين بينهم سيدة مسنة، وأصيب آخرون، منهم إصابات خطيرة، برصاص الاحتلال، اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات كبيرة من الجيش، مدينة جنين ومخيمها.
لا زالت الدماء تسيل في الأرض المباركة، ولا زال عدوان يهود على أهلها في تصاعد مستمر، لا يردعه رادع ولا تخيفه ردات فعل ولا يحسب حساباً لأمة تناهز المليارين كبلها حكام عملاء سخروا طاقاتها في ترسيخ هوانها على الأمم.
فهل كان ليهود أن يتمادوا ويتجرؤوا في عدوانهم لولا خيانة الحكام المطبعين المهرولين المتخاذلين المتآمرين؟! وهل كان لأجبن البشر أن يعتدوا على أمة لو تحركت لهزت أركان المعمورة ولأصبح كيان يهود كالعهن المنفوش؟!
إن ما يجري في جنين وما يجري في القدس والأقصى وكل فلسطين يؤكد لكل ذي عقل أن لا خلاص للأرض المباركة وأهلها إلا باقتلاع كيان يهود من جذوره، وأن الأنظمة العميلة هي سوار هذا الكيان، الذي يوفر له الأمن والحماية ليتمادى في عدوانه، فمتى تتحرك جيوش الأمة لتدوس هذه الأنظمة وتواصل سيرها نحو مسرى نبيها فتدخل المسجد كما دخله المسلمون أول مرة؟!
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)