حكام السودان يواصلون تقديم قرابين الولاء للاستعمار ظنا منهم أن ذلك سينفعهم
صادق مجلسا السيادة والوزراء بالسودان، يوم الإثنين، "بشكل نهائي" على مشروع يلغي قانون مقاطعة "إسرائيل" القائم منذ عام 1958، وذلك في اجتماع مشترك لمجلس السيادة والوزراء، وأعلن وزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، في تغريدة على تويتر، قرار السلطات السودانية، وقال عبد الباري: "أجزنا قبل قليل في اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء مشروع قانون إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل".
هكذا يواصل حكام السودان الجدد تقديم قرابين الولاء والطاعة للاستعمار وأربابه، وبعمل شنيع مستقبح عند جماهير الأمة قاطبة وأهل السودان خصوصا، دونما اكتراث بحرمة الأمر شرعا وكونه خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وذلك ظنا من الحكام الجدد أن ذلك سينفعهم أمام أسيادهم في البيت الأبيض فيحفظ لهم عروشهم، فخاب مسعاهم. وهذا يؤكد على أمرين، الأول أن أي حكام يعتلون الكراسي ويتقلدون المناصب لا يُرجى منهم خير طالما أنهم لم يعلنوا ويتخذوا شرع الله دستورا وقانونا، فكل شعارات الحرية والديمقراطية ليست سوى فقاعة وأيقونة لخداع المظلومين والمقهورين، وأما الأمر الثاني، فهو أنّ كل من جاء بعد الثورات وتحرك الشعوب قد تم تجييرهم أو استعمالهم لمجرد عملية تجديد الوجوه من أجل بقاء الاستعمار ومصالحه، والسبب في ذلك عدم اتخاذ الإسلام مرجعا ومقياسا ومعيارا للبديل المطروح. فلا خلاص للأمة مما هي فيه دون إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.