سلطة وأجهزة ومنظمة تعمل لدى الاستعمار وتقتات على أرزاق الناس!
أظهرت بيانات صادرة عن المنتدى المدني والفريق الأهلي يوم عمل حول الرقابة المجتمعية على موازنة الأمن، أن حجم إنفاق الأجهزة الأمنية المالي خلال عام 2018 تجاوز 3.5 مليار شيقل. وأنه قد شكلت الإيرادات العامة (المحلية والمقاصة) أكثر من 74% من هيكل الإنفاق العام للسلطة الفلسطينية، وهي إيراداتٌ ممولةٌ بالكامل من الضرائب والرسوم المفروضة على الفلسطينيين. وتبين البيانات أن عدد منتسبي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وفق بيانات الإدارة المالية والمركزية حوالي 65 ألف عسكري في العام 2018.
من الواضح أنّ السلطة التي أنشأها الغرب وكيان يهود وكانت في البداية ممولة من الغرب ومن أذنابهم الحكام المجرمين، أصبحت تقتات على أقوات أهل فلسطين، فهي في الوقت الذي تعمل فيه كذراع أمني للاحتلال ومنفذ طيّع لبرامج الاستعمار ومخططاته بات تمويلها على أهل فلسطين الذين تعاديهم وتتربص بهم بالليل والنهار!!
أجهزة السلطة الأمنية وقيادة السلطة ومنظمة التحرير أدوات الاستعمار في تثبيت الاحتلال والتفريط بالأرض المباركة، والسلطة أصبحت تلاحق الناس بشكل متواصل ومتصاعد لتقتطع من أرزقاهم ما يكفي هذه الشجرة الخبيثة للبقاء وتقديم الخدمات للاستعمار، فيا لها من مصيبة قد حلت بفلسطين وأهلها، ويا له من واجب بات على كل مخلص للتصدي للسلطة ولمشاريعها وغاياتها، ولفظها من بين ظهراني المسلمين لفظ النواة!.