في ظل الحكام العملاء، يهود يتمادون في طغيانهم ويرسمون مخططات هيكلهم المزعوم
معا: كلفت "جماعات الهيكل" المتطرفة فناناً يهودياً بإعداد تصميم جذاب يصور مبنى الهيكل وقد أقيم داخل أسوار المسجد الأقصى مكان قبة الصخرة مع إزالة كل مبانيه ومآذنه، ويأتي التصميم لاستخدامه كلوحة معايدة مركزية فيما يسمى عيد رأس السنة العبرية.
هذه الرسومات واللوحات تظهر ما يبطنه كيان يهود من بغضاء مصداقاً لقوله تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}، وهي في الوقت ذاته تظهر حجم تمادي كيان يهود في أمانيه بعد تحققها واحدة تلو الأخرى لغياب الرادع، فانتقل من احتلال الأرض إلى إعلان يهودية الدولة، ومن اقتحام المسجد الأقصى إلى التمهيد لتقسيمه زمانياً ومكانياً، وها هو الأن يجاهر بأنه يخطط لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
صحيح أن الإقدام على تنفيذ هذه المخططات على أرض الواقع قد يعني نهاية كيان يهود لأن الحكام والأنظمة العميلة التي تحمي كيان يهود لن تملك حينها وسيلة لحمايته من غضبة الشعوب والجيوش التي ستدوس عروشهم قبل كيان يهود، إلا أن المسلمين يجب أن لا ينتظروا حدوث ذلك ويجب أن تمثل هذه الرسومات القارع المدوي لناقوس الخطر عندهم ليتحركوا من فورهم لإنقاذ فلسطين والمسجد الأقصى من كيان يهود وقطعان مستوطنيه.