عنصرية مقيتة تفوح رائحتها من حكام لبنان العملاء بحق أبناء الشام المستضعفين
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر نبش قبر طفل سوري لاجئ في قرية لبنانية وإعادة جثته لعائلته، بحجة أنّ المقبرة مخصصة للبنانيين فقط، مما أثار موجة غضب واستنكار لهذا التصرف ووصفه بالعنصرية. وجاء في الخبر المتداول أن عائلة لاجئة سورية أجبرت على نبش قبر طفلها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وإخراجه من مقبرة بلدة عاصون في قضاء الضنية بشمال لبنان، بعدما قيل لهم إن سلطات القضاء تحصر الدفن بأهل القرية من اللبنانيين فقط بسبب ضيق مساحة المقبرة.
هذه إحدى ثمار العنصرية المقيتة التي يحرص حكام لبنان ومن ورائهم الاستعمار على ترسيخها في الواقع اللبناني، في انسلاخ تام عن أحكام الإسلام التي لا تفرق بين المسلمين وجعلت للميت حرمة عظيمة. وهذه الحادثة تكشف عن مدى انتكاس الحكام وارتكاسهم إلى مستويات منحطة حيث اختاروا لأنفسهم التبعية للاستعمار وعداوة الأمة وأبنائها، إذا تضيق لبنان عندهم على الأخوة المستضعفين من أبناء الشام الفارين من الطاغية بشار بينما تتسع للعملاء والسفراء والغرباء الذين يتخذونها وكرا للمؤامرات والدسائس والإفساد!! وبعد أن ضيقوا ظهر الأرض في لبنان على أهل الشام جاء الدور على باطن الأرض!! أف لهم من قوم مجرمين.