المسلمون تتقاذفهم الأمواج وتبتلعهم البحار في ظل غياب دولة ترعاهم
أفاد الناطق باسم القوات البحرية التابعة لحكومة الوفاق الليبية العميد أيوب قاسم بتحطم مركب خشبي على متنه حوالي 250 مهاجرا من بينهم نساء وأطفال، وأشار العميد أنه تم إنقاذ ما مجموعه 134 مهاجرا وانتشال جثة واحدة، والباقي يعتبرون مفقودين حتى اللحظة وعددهم حوالي 115 وأضاف العميد أن المهاجرين من جنسيات أفريقية وعربية مختلفة جلهم من اريتريا وهناك من فلسطين والسودان.
واقع مؤلم يعيشه المسلمون في ظل غياب دولة ترعاهم وتحتضنهم وتدافع عنهم وتكون الملاذ الآمن لهم، وعالم تسيطر عليه دول كبرى مجرمة ليس في قلبها ذرة من رحمة أو إنسانية، تسوم المسلمين سوء العذاب؛ قتل في الشام واحتلال في فلسطين وإفقار في السودان وإرتيريا...
فقر وقتل وتدمير يجوب بلاد المسلمين وفوق ذلك فإن من يحاول أن ينجو بأطفاله ونسائه يترك ضحية لرصاص حراس سايكس بيكو! فإن نجا حاولوا إعادته بالقوة، وإن هرب تُرك ليلقى مصيره على قوارب خشبية تتقاذفها الأمواج وتقلبها الرياح العاتية!!
إن هذه المصائب تبين الواقع المرير الذي يعيشه المسلمون في ظل غياب الحارس والراعي الأمين، دولة الخلافة.