روسيا دولة مجرمة والتوجه إليها وتحكيمها في قضايا الأمة خطيئة!
وصل إلى العاصمة الروسية موسكو وفد من قيادة حركة حماس يترأسه عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي للحركة إن الزيارة تأتي في إطار توثيق العلاقات الثنائية بين الحركة وبين الحكومة الروسية.
لا يخفى على أحد حجم الجرائم التي ارتكبتها روسيا منذ عقود بحق المسلمين في أفغانستان والشيشان، ومن خفي عنه ذلك جاءت جرائمها المستمرة في الشام حتى اللحظة لتوقظ لديه الذاكرة، وكذلك لا يخفى على أحد حجم التواطؤ الروسي على قضية فلسطين قبل انهيار الإتحاد السوفيتي وبعده، ومن خفي عنه ذلك جاء الاجتماع الأمريكي الروسي مع كيان يهود الشهر الماضي ليوقظه من جديد، حيث صرح في الاجتماع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن موسكو تعير اهتماما كبيرا لضمان أمن "إسرائيل".
ورغم ذلك ما زالت الوفود تطير إلى موسكو فرحة برحلات تظن بأنها ستجلب خيرا لأهل فلسطين أو للقضية وهي الشر بعينه، ودون مراعاة لمشاعر المسلمين في الشام الذين فعل فيهم الروس الأفاعيل من قتل وتدمير وتشريد، فهل فرقت حدود الاستعمار دماء المسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم قال "الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ..."؟!