السلطة تتحدث عن حرية التعبير والانتقاد في الوقت الذي تزج فيه العشرات من شباب حزب التحرير بالسجون
قال رئيس وزراء السلطة د. محمد اشتية: "سنكون أوفياء للقلم وحرية الصحافة والتعبير، وقبول الانتقاد البناء والعمل عليه، من خلال السياسات والتشريعات التي ستعمل على حماية المواطنين والصحفيين". جاء ذلك خلال لقائه، أمس الأحد، في مكتبه برام الله، وفدا من المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى).
يتحدث رئيس وزراء السلطة عن حرية التعبير وقبول الانتقاد في الوقت الذي اعتقلت فيه أجهزته الأمنية أكثر من 60 شابا من حزب التحرير وتحتجز لغاية اليوم ومنذ أكثر من اسبوعين 22 شابا، ومنهم عضو المكتب الإعلامي للحزب الأستاذ علاء أبو صالح، لأنهم عبروا عن رأيهم وانتقدوا تآمر السلطة على أهل فلسطين من منطلق شرعي إرضاء لله، فإذا كان هذا النوع من التعبير والانتقاد جريمة عند السلطة ويحاكم مرتكبوها، فماذا يا ترى تقصد السلطة بحرية التعبير والانتقاد؟!
نعم، إنّ الحرية التي تسعى السلطة لتعزيزها هي تلك التي تهاجم الإسلام وحضارة المسلمين وتدعو إلى الفحش والرذيلة، والانتقاد الوحيد المسموح به لدى السلطة هو لومها على عدم بذلها كامل جهودها في حرب الإسلام وثقافة الإسلام. أما أن يعبر أهل فلسطين عن مواقفهم الشرعية المبدئية وعن رفضهم للخيانات وللفحش والرذيلة فهو جريمة لدى السلطة وسيبقى كذلك، لأنّ السلطة قد نذرت نفسها لخدمة أعداء الأمة.