من يجرّب المجرّب إمّا متآمر أو عقله مخرب!
جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مطالبتها بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة، وبمشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
إن تمسك المنظمة بخيار السلام رغم فشله وبيان عواره وآثاره الكارثية على أهل فلسطين، علاوة على مصادمته للثوابت الشرعية التي تعتبر كيان يهود كيانا مغتصبا تجب ازالته ولا تقر بشرعية التفاوض معه ولا بشرعية احتلاله ولو لشبر واحد من الأرض المباركة، هذا التمسك يؤكد حقيقة الدور الذي وجدت له المنظمة، ويؤكد عدم خروجها عن الخطوط الحمر لقواعد اللعبة التي وضعها لها المستعمرون.
إن منظمة التحرير ما وجدت إلا لإضفاء الشرعية على احتلال فلسطين، وها هي ممارسات وليدتها السلطة وتنسيقها الأمني "المقدس" شاهد على ذلك، أما جعجعات قادتها الإعلامية فهي لم تعد تنطلي على أحد، وحروبهم الدونكيشوتية لا تخدع إلا المغفلين.