بل تركيز المسلمين ينصب على تحرير فلسطين لا على أموال المستعمرين الملوثة!
قال مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر في تصريحات له حول ما يسمى بصفقة القرن: ”ينصب تركيزنا في الواقع على القاعدة وهي كيف نحسن حياة الشعب الفلسطيني وما يمكن حله حتى تصبح هذه المناطق أكثر جذبا للاستثمار“.
يسعى الأمريكان للترويج لصفقتهم المزعومة عبر الاغراءات المادية بتحسين حياة أهل فلسطين، طمعا في قبولهم للمخطط الجهنمي المعروف باسم صفقة القرن.
ومهما كانت بنود هذه الصفقة، فهي محكومة بالفشل، وليس ذلك بسبب رفض السلطة الموارب والمخادع، ولا بسبب رفض النظام الأردني المرتهن للاستعمار، بل لأن الأرض المباركة ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يتهاون بها مسلم على وجه الأرض، ومهما ضعف المسلمون اليوم فهم يرقبون اللحظة التي يستعيدون فيها قوتهم ليحرروا كل فلسطين من بحرها إلى نهرها ويقتلعوا كيان يهود ويعيدوها لحياض المسلمين.
تلك الحقيقة لا يمكن أن يغيرها كوشنير وأتباعه بأموالهم الملوثة، وتلك عقيدة يضحي المسلمون في سبيلها بأرواحهم وأموالهم، فخاب ترامب وصحبه، وخاب الحكام ومشاريعهم ومبادراتهم. وإن يوما ستعلو فيه راية التوحيد فوق المسجد الأقصى وكل فلسطين لهو أقرب من رد الطرف ولكن أكثر العملاء والأتباع والأشياع لا يعلمون. وإن غدا لناظره قريب.