إلى متى تبقى غزة تحت النار والحصار؟!
في كل عام تقصف غزة مرة أو مرتين بل يزيد، وهي التي تعاني حصارا خانقا من الأعداء وممن يسمون أشقاء، حصارا آذى العباد بل والحجر والشجر، وفي كل مرة يستقوي كيان يهود الجبان بطائراته ليفرغ مخزون حقده على النساء والأطفال وكبار السن، فيقصف ويدمر دون حسيب أو رقيب، في ظل صمت بل تآمر من أنظمة الجوار وبقية الأنظمة في بلاد المسلمين، وأحسنهم طريقة من زعم الوساطة فكان لكيان يهود أقرب، وبقيتهم لم ينبسوا ببنت شفة أو تكلموا بساقط القول أو بعبارات الشجب والاستنكار على استحياء! كيف لا وقد بات هؤلاء يرون في كيان يهود حليفا في حربهم ضد الإسلام!
إن مأساة غزة قد تجاوزت السنين العجاف وما أصاب أهلها بلاء عظيم، فإلى متى تبقى الأمة تشاهد ما يحدث في غزة كما لو كان مسلسلا تلفزيونيا! أما آن لأهل القوة والمنعة أن يتحركوا نصرة لإخوانهم المستضعفين؟! أما آن لجيوش الأمة أن تقف لمرة واحدة موقفا مشرفاً؟!
(وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)